دراسات اجتماعية
Volume 3, Numéro 3, Pages 35-41
2011-08-01
الكاتب : صغير سمير .
سواء تعلق الأمر بما يمكن تسميته ب"الهشاشة التّاريخية" للنّخبة المفكرة التي جرتها أخطاء الماضي و تناقضات الحاضر إلى الانصياع السّياسي أو الذّوبان في حقل النّشاط التّقني، أو تعلق الأمر بالنّظر في الماضي القريب للجزائر أين أصبحت الدّولة مجرد جهاز ضبط و مجتمع متروك يسيب، أو الحاضر المتميّز بالتّفاؤل الهشّ، و المستقبل المبهم(10)، نظرا لغياب استراتيجيّات فعلية لتنظيم المجتمع، و زوال الإيديولوجيات السّابقة دون القدرة على خلق أو تبني إيديولوجية اجتماعية نابعة من صميم المجتمع الجزائري، و الاقتصار على استيراد أفكار و مفاهيم استهلاكية يتم التّرويج لها لتصبح متداولة في الأوساط الاجتماعية دون معرفة حقيقية و تجسيد فعليّ لمعانيها، أي العجز عن إنتاج و خلق أنماط فكرية جامعة لقيم المجتمع، و مستقاة من خصوصياته، ممثلة لمتطلبات افرداه، فانّ مسالة "الهوية" يجب أن تبقى في قمة هرم الحاجيات، و ضرورة إحاطتها بما أمكن من اهتمام و جدية، قصد تجاوز كل محاولة للعزف و اللعب على أوتار هويتنا الوطنية، و هذا لن يتم إلا بفسح المجال أمام النّخب خاصة المشتغلين في حقل العلوم الإنسانية و الاجتماعية، و بالأخص في علم الاجتماع، للقيام بما أمكن من دراسات تسمح لهم من إنتاج وعاء ثقافي فكري أصيل جامع يشكل هوية الشعب الجزائري.
الهوية; الحركات الاجتماعية; الحركات العمالية ;الجزائر
جباري صادق
.
ص 43-50.