الأفاق للدراسات الإقتصادية
Volume 3, Numéro 1, Pages 84-98
2018-03-05

منهج الاقتصاد الإسلامي في معالجة أزمات العملة

الكاتب : Berberi Mohamed Amine .

الملخص

تتسم الازمات التي وقعت في العقديين الثامن والتاسع من القرن الماضي بأنها أكثر عمقاً وأكثر انتشاراً من تلك الازمات التي حدثت في الماضي، كما أنها حققت خسائر فادحة على مستوى غالبية دول العالم، وليست الدول التي وقعت بها تلك الازمات فقط. ولعل ابرز الازمات المالية التي هزت اقتصاديات العديد من دول العالم نجد أزمة العملة، التي تحدث بوقوع هجمات مضاربة على قيمة العملة مما يؤدي إلى تخفيض قيمتها أو حدوث انهيار حاد بها، كما يشهد اقتصاد هذا البلد ارتفاع هائل في معدلات الفائدة وخروج رؤوس الاموال إلى الخارج، الأمر الذي يدفع السلطات النقدية إلى انفاق قدر كبير من الاحتياطي الصرف لحماية عملة البلد مما يؤدي إلى وصول تلك الاحتياطيات إلى حدها الأدنى ويصبح معدل الصرف الفعلي مقوما بأعلى من قيمته، وبالتالي سوف تلجأ السلطة النقدية إلى تعويم العملة وتحدث هجمة المضاربة وفقدان الثقة مما يوقع الاقتصاد في أزمة. فبالرغم من النمو المطرد في الادوات والمناهج التقليدية لمعالجة مخاطر أزمة العملة، فإن التقلبات والاضطرابات المالية والاقتصادية تبدو في ازدياد بدلا من الانحسار، الأمر الذي يدعوا إلى أن السوق المالي العالمي بحاجة إلى ضوابط الاقتصاد الاسلامي، تلك الضوابط التي جاء بها الاسلام منذ أكثر من أربعة عشر قرن تركز في مجملها على أسس السوق الاسلامي واحترام ضوابط السوق.

الكلمات المفتاحية

أزمة العملة، مخاطر أزمة العملة العملة، النماذج التقليدية والشرعية لتجنب وقوع أزمة العملة