التدوين
Volume 4, Numéro 1, Pages 48-53
2012-12-05
الكاتب : العيادي عبد العزيز .
ستأخذ السلطة على عاتقها منذ القرن الثامن عشر تحديدا، الاهتمام بحياة السكان أي «حياة الناس كأجسام حية»(2). كيف سيتابع فوكو هذه العلاقة؟ ما سبيله إلى تقصّي تعقيداتها؟ لقد اختبر فوكو المنهج الفنومنولوجي والبنيوي والأركيولوجي لينتهي – متعقبا خطى نيتشه – إلى الجنيالوجيا أو النسابية. ولسنا نعني بالنسابية بحثا عن معنى عميق قائم في ما وراء سطح الحوادث والعلاقات، ولسنا نعني بها كشفا عما لم يتمكن من الإعلان عن ذاته، ولسنا نرى فيها وصلا لما انقطع من عرى وحدة الذات واستمرارية التاريخ بل هي وصف للحدث كما يتبدى ومتابعة للموجود في ما دية وجوده وتفطّن لعمق وتعقّد اظّهار ما يظّهّر. فالناس لا يقطنون بين الماهيات بل بين الأشياء الجزئية والعطوبة والفانية وهو ما يعني أن الظاهر يحمل في ذاته قانونَه، ونظامُه ليس مدفونا في ما وراء الفنومينات بل هو ينبسط في الكائنات المتكثرة. الجنيالوجيا إنصات لجلبة الأصوات كما للصمت الذي يحجبه ضجيج الوعي، إنها انحياز لصوت المعركة ضد ثبوتية السلم المزعومة. المتابعة الجنيالوجية هي متابعة للتراجيدي في صلب التناهي والعرضية والعطوبية التي لا يخلو منها قول أو فعل.
فوكو, نتشه, الجسد المروض, الجسد الطوباوي, الجينيالوجيا
خنوس أشواق
.
عيادي عبد المالك
.
ص 123-134.
شيبان سعيد
.
عمي الحبيب
.
ص 139-151.