المرشــد
Volume 7, Numéro 1, Pages 131-139
2017-05-25
الكاتب : عطوم وسام . قنيح براهيم .
ان رعاية الأطفال مسؤولية كبيرة، لابد لمن يتولى القيام بها أن يكون هدفه هو العمل على تنشئة الأطفال تنشئة تنتهي بهم إلى شخصية سوية ومتكاملة، لا إلى تعقيد أو اضطراب نفسي، فالأسرة لها أهمية كبيرة في تربية الأطفال ولهذا نجد أن شخصية الطفل وسلوكه ما هو إلا انعكاس للخبرات التي يتلقاها في الوسط الأسري ونوع العلاقة التي تربطه بأفراد الأسرة، فكلما كانت البيئة الأسرية التي يعيش بها الطفل سوية ومناسبة وصالحة كلما انعكس ذلك ايجابا على الطفل، وبالمقابل من ذلك فإن أي اضطراب داخل الأسرة قد يؤدي بالطفل إلى المعاناة من مشاكل نفسية( القلق، الغضب، الغيرة، الخجل، ضعف الثقة بالنفس)، ومشاكل سلوكية(السلوك العدواني، السرقة، الكذب، الفوبيا المدرسية)، ثم ينتقل الطفل للمدرسة حيث تحتل جزء كبيرا من حياة الطفل وهنا نجد ان الطفل معرض للوقوع في المشاكل النفسية والسلوكية المتنوعة لاسيما وأنه في طور الإعداد والتعلم وتلقي الخبرات. فالطفل سواء داخل الأسرة أو في الوسط المدرسي إن لم تحقق له حاجاته ورغباته فإنه يتأثر جراء ذلك نفسيا مما يجعله يتخبط في مشكلا ت نفسية عديدة والتي يمكن ملاحظتها من خلال سلوكياته و تعاملاته اليومية. وقد تزداد حدة هذه الاضطرابات لتتطلب تدخل جهة متخصصة و اكثر وعيا لهذه المشكلات ومدى تأثيرها على الطفل أولا ثم على المعلم و على زملائه داخل الحجرة الدراسية، ألا وهو المرشد، فالإرشاد كعلم وفن و ممارسة أصبح كعلم تطبيقي يمارس في المؤسسات التربوية ذلك أن المدرسة لم تعد مطالبة بالإكفاء بالجانب العقلي و التحصيلي في تربية التلاميذ وإنما التكفل بهم في شخصية متكاملة في جوانبها الجسمية والعقلية والنفسية و الاجتماعية، حتى يتحقق الهدف من التربية وهو تكوين الشخصية المتكاملة المتمتعة بالصحة النفسية من خلال القدرة على التكيف النفسي و الاجتماعي. وعليه نتساءل ماهو دور الإرشاد المدرسي في علاج المشكلات النفسية لتلاميذ المرحلة الابتدائية؟ ومن خلال هذه المداخلة سنحاول الإجابة على هذا التساؤل عن طريق إجراء دراسة ميدانية على عينة من المرشدين وذلك لمعرفة المشكلات النفسية لدى التلاميذ، و ماهي أهم الخدمات العلاجية المقدمة لهم.
الإرشاد المدرسي، المشكلات النفسية، التلميذ، المرحلة الابتدائية
نجوى عميرش
.
ص 503-529.
بلقاسم . هامل منصور محمد
.
هامل منصور
.
ص 60-82.
خميس عبد العزيز
.
ص 121-133.