دراسات إنسانية واجتماعية
Volume 4, Numéro 5, Pages 121-148
2015-01-16

قراءة في ماهيّة إرادة الاقتدار عند نيتشه

الكاتب : فوزية ضيف الله .

الملخص

كيف يمكن أن نعرّف إرادة الاقتدار النتيشوية إذا كانت على غاية من البداهة؟ هي "كلمة أساسية" في فلسفته اعتملتها البداهة إلى أن صارت ك"المضغة" على كلّ لسان، تتناقلها الألسن والكتب والقراءات غير عابئة بما يمكن أن تدلّ عليه دون أن تعنيه حقّا، وما يمكن أن تعنيه دون أن تصرّح به علنا. من المعلوم أنّ "إرادة الاقتدار" هي عنوان أثر متخلّف لنيتشه، تجادل الفلاسفة أيّما جدل بشأن نسبته إلى الفيلسوف، فكان ثمّة من يقرّ بكونه مؤلّفا مركزيّا في مؤلفاته (هيدغر) ومن ينفي ذلك و يعتبره أثرا محرّفا من صنع أياد دبّرت حياكته وتحريفه (شليشته). فماهي سمات إرادة الاقتدار عند نيتشه من جهة ماهي "كلمة أساسيّة" أوّلا، ومن جهة ماهي "أثر" ثانيا؟ كيف تناول هيدغر هذه "الكلمة"؟ وأيّ علاقة يمكن أن تشدّ الإرادة إلى الاقتدار؟ هل يعنيان حقّا الأمر نفسه؟ إنّ غاية البحث في "سمات" إرادة الاقتدار هو إبعادها عن القراءات الايديولوجيّة التي جعلتها في علاقة بالأنظمة النازيّة، بدعوى أنّها تشرّع للقوّة، والعنف، وانتقائية العناصر. لذلك يعترض هيدغر على محاولة تحويل إرادة الاقتدار مدعاة لقيام القراءات الإيديولوجيّة لنيتشه والتي قد تصل إلى حدّ الإقرار بمناهضته للنظام النازيّ. أي أنّه يواجه قيام القراءات التي استغلّت عدم استكمال نيتشه لأثره-المشروع وعدم إشرافه على طبعه بنفسه.

الكلمات المفتاحية

إرادة الاقتدار، القوّة، نيتشه، هيدغر، النازيّة، الإيديولوجيا، الميتافيزيقا، الوجود. الماهيّة.