مقاربات
Volume 4, Numéro 2, Pages 104-110
2016-01-28

التخطيط اللغوي لتنقية اللسان العربي من الكلمات الفرنسية المعاملات التجارية في الجزائر نموذجا

الكاتب : عزالدين حفار .

الملخص

يا ليت قومي يعلمون قيمة لغة الوحي، ولغة سيد المرسلين حتى يعضوا عليها بالنواجد، ويحافظوا عليها في عقولهم وقلوبهم وألسنتهم، ليردوا كيد فرنسا وأعوانها، التي لن تبرح حتى تجعل لغتها هي اللغة الأولى في المجتمع الجزائري، والحق الذي لا ينكره صاحب عقل أنها استطاعت بفضل تخطيطاتها وسياساتها اللغوية، أن تمكن للغتها في المجتمع الجزائري، وأن تزيح اللغة العربية في كثير من القطاعات، وقد أحلت مكانها اللغة الفرنسية. ولم تجد أثناء تخطيطها أي صد لهذا الاستعمار اللغوي الذي لم تتحرر منه الجزائر بعد، ولن نجانب الصواب إذا قلنا : إن الاستعمار اللغوي لهو أطول الاستعمارات في تاريخ البشرية، وما الاستعمار اللغوي الذي لا تزال تعاني منه الدول الإفريقية – خاصة المستعمرات الفرنسية- إلا حجة صادقة على ما نقول مثل: دولة مالي، والنيجر، والسينغال، وبوركينافاسو...فبدلت لغاتها الأصلية باللغة الفرنسية المعترف بها في دساتير المستعمرات الفرنسية. إن السياسة اللغوية الفرنسية قد يئست من دسترة اللغة الفرنسية في الجزائر، ولكنها لم تستسلم، فهبت تخطط لتجعل اللغة الفرنسية لغة المعاملات التجارية، ولغة التعليم في الجامعات، ولغة الأطباء والممرضين في المستشفيات، ولغة الإشارات، ولغة الإدارات، ولغة الخطابات. ينبغي أن نعد لطغيان اللغة الفرنسية في المجتمع الجزائري ما استطعنا من تخطيط، وقرارات إلزامية، حتى نتمكن من تنقية اللغة العربية من شوائب اللغة الفرنسية، كي تعود اللغة العربية صافية وناصعة في ألسنة الجزائريين

الكلمات المفتاحية

التخطيط اللغوي،تنقية اللسان العربي، المعاملات التجارية