مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري
Volume 12, Numéro 1, Pages 299-316
2015-06-08
الكاتب : بن صالـــح نـــوال .
حظيت الدراسات النقدية بشيوع واسع في التسعينيات من القرن الماضي، وقد جاءت بعد انحسار النظريات النقدية النصوصية والألسنية وتحولات ما بعد البنيوية. ومن المؤكد أن وفرة الخطابات النقدية التي لمحناها في السنوات الأخيرة من القرن العشرين، تعد علامة على التعددية التي تميز المشهد النقدي المعاصر في كل مكان. وآية ذلك ما نراه من تهاوي المركزية الأوربية الغربية في الخطاب النقدي الحالي، حدث ذلك بعد انحسار الخطاب الكولونيالي وبروز خطابات نقيضة يصوغها مفكرون من العالم الآخر( ). العالم الذي كانت جل بلدانه تحت الاستعمار أو تحت الحماية، ولعل تجربة كل من إدوارد سعيد وعبد الله الغذامي تعد الوجه الأبرز في هذا الاتجاه الجديد. يطرح عبد الله محمد الغذامي مشروع "النقد الثقافي" بوصفه بديلا من النقد الأدبي باعتبار أن الأخير قد بلغ سن اليأس، وشارف على الموت، فالعلوم في نظره تموت كما المخلوقات جميعا. من هنا كان لا بد من البحث عن وسائل جديدة تقرأ الخطابات وتكشف عن وسائل الثقافة في تمرير أنساقها. وهذه الأنساق إنما هي أنساق تاريخية أزلية وراسخة، ولها الغلبة دائما، وعلامتها هي اندفاع الجمهور إلى استهلاك المنتوج الثقافي المنطوي على هذا النوع الأنساق.
النقد الثقافي، الخطاب النقدي المعاصر، قراءة، تلقي، مشروع، عبد الله، الغذامي
نوال بن صالح
.
ص 199-217.
عمر زرفاوي
.
ص 188-198.
زين خديجة
.
زيقم عصام
.
ص 45-60.