مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري
Volume 11, Numéro 1, Pages 277-283
2014-05-10
الكاتب : جــوادي هنيـــة .
لم تقف الرواية الجزائرية في اشتغالها على التاريخ عند موضوع الثورة الكبرى، وإنما التفتت إلى موضوعات أخرى لها دورها البارز في رسم صورة المشهد السياسي الجزائري غداة الاستقلال، من بين هذه الموضوعات، إشكالية الشرعية التاريخية ( الثورية) التي كرست هيمنة المؤسسة العسكرية على البلاد، بعد أن نصبت هذه الأخيرة نفسها مدافعا شرعيا ووحيدا عن مصالح الأمة الجزائرية، وكان لها ذلك إثر إعلانها التصحيح الثوري أو الانقلاب العسكري على السلطة الحاكمة آنذاك. تتصدى رواية" أصابع لوليتا" إذا لانقلاب العقيد هواري بومدين على الرئيس أحمد بن بلة وتحاول الخوض في انزلاقات سلطة الاستقلال، وفي تجاوزاتها التي ظلت إلى وقت قريب مناطق ظل في التاريخ السياسي الجزائري، غير قابلة للمراجعة أو النقد. ومن هنا فإن الرواية لا تستند في قراءتها للتاريخ على الرواية الرسمية، وإنما تتكئ- على غرار- روايات الكاتب الأخرى على الذاكرة الشعبية وعلى التاريخ الشفوي لأهل مدينة مارينا الذي يرويه بطل الرواية يونس مارنا أحد أبناء هذه المدينة. ومما سبق، تحاول هذه الدراسة الإجابة عن التساؤلات الآتية: هل استطاعت رواية أصابع لوليتا أن تلقي القبض على التاريخي وما مدى التقارب والتباعد بينها وبين التاريخ؟. ما الأبعاد والدلالات الجديدة التي تكشف عنها الرواية في استلهامها للتاريخ؟ ما مدى نجاح الرواية في توظيفها لشخصية المثقف- كحامل للتاريخ- في إعادة النظر في التاريخي، وفي التماس وعي جديد به، يفضح ممارساته، ويشكك في قداسته، ويلمح إلى أبعاده المفقودة. لكن قبل التطرق لتجليات التاريخ في رواية" أصابع لوليتا"، حري بنا أن نشير بإيجاز إلى المرجع التاريخي الواقعي الذي استلهمته الرواية.
التجلي، الآخر، التاريخ، السياسي، الجزائري، غداة، الاستقلال، قراءة، رواية، أصابع، لوليتا، واسيني، الأعرج
كعبوش نجاة
.
ص 1378-1392.
لباشي عبد القادر
.
بغورة محمد الصديق
.
ص 240-253.
عزوز أمينة
.
صدار نور الدين
.
ص 63-94.