التدوين
Volume 5, Numéro 1, Pages 13-16
2013-12-02
الكاتب : عبد المجيد بلغيث .
يعوّل بيير بورديو كثيراً على السوسيولوجيا النقدية المستندة إلى أطر معرفية متعددة من أجل تغيير الواقع الاجتماعي، ويحاول عبر مختلف كتاباته أن ينأى عن السوسيولوجيا الوصفية التي تكتفي بوصف الواقع، ويرفض مقولة سبينوزا:" ليس لنا الثراء ولا الضحك ولا الكراهية، بل الفهم"، بحجة عدم جدوى وصف الناس من دون البحث في عوامل مشكلاتهم، والشروط الاجتماعية التي أوصلتهم إلى واقعهم المتأزم. في الوقت ذاته يرفض تلك القيود التي تفرضها حدود التخصصات والمجالات المعرفية المحدودة؛ على السوسيولوجيا، وهذا ما يفسر لنا تشعّب وتعدد مجالات اهتمامه وأبحاثه، فقد أسهم في مجالات مختلفة من السوسيولوجيا النقدية؛ كالفلسفة والإثنلوجيا، والتربية، والاقتصاد، وحتى اللغة. تتحدّد الوظيفة الأساسية لعلم الاجتماع، كعلم يرفع النقاب عن حقيقة الهيمنة السائدة داخل المجتمع، عبر مختلف الحقول الاجتماعية وتعرية أسسها الخفية؛ التي تجعل من المهيمن عليهم يتقبلونها باقتناع ورضى.
بيير بورديو, السوسيولوجيا النقدية, علم الاجتماع