مجلة اللغة العربية وآدابها
Volume 1, Numéro 3, Pages 129-152
2013-12-01
الكاتب : هشام تومي .
أوعز النقاد عودة الروائيين نحو التاريخ إلى نكسة 1967، التي أدت بالضرورة إلى معاودة التفكير في جل المقولات الفنية المتعلقة بحقل الإبداع الروائي، وذلك من خلال تقديم صورة جديدة للواقع، تقوم أساسا على هاجس البحث عن آفاق إبداعية مغايرة تكون مبتكرة وقادرة على تجاوز النصوص الروائية التقليدية. وفيما يخص تجربة واسيني الأعرج الروائية فقد ميزها التحول في الكتابة، فجاءت أعماله في فترة التسعينيات لتحاكي الواقع الجزائري المأزوم، فكانت رواياته تنطلق من الاجتماعي والواقعي فالسياسي، لتستمد نسغها من المأساة الوطنية، لكنها شدت كل ذلك إلى مرجعي يمتح من سيرة للذات والوطن، حاملة لصغير الأحداث وعظيمها فكان حضور الأنا يلون تجربتها الخاصة. لكن الملفت للنظر أن هناك استدارة ملفتة صوب التاريخ لمسناها في أعماله المتمثلة في: كتاب الأمير مسالك أبواب الحديد التي بنيت على التداخل القائم بين السرد الروائي والسرد التاريخي الذي أظهر شفافية يمكن اعتبارها خاصة، نظرا لتقلص المسافة الفنية بين السرد التاريخي والتخييل السردي فحملنا ذلك إلى الاعتقاد بواقعية السرد وإيهاميته في نفس الوقت، على أن هذا الحضور الروائي غير المسبوق يتراءى لنا بخروج تاريخ الأنا من خلال الآخر الإيجابي فكان تبعا لذلك أن اشتغلت الرواية على محور السيرة الشخصية المبنية على الوثائق والوقائع التاريخية الموجودة في سجلات الأخبار. رواية كريماتوريوم سوناتا لأشباح القدس تناولت في مضمونها التاريخ العربي ممثلا في القضية الفلسطينية من خلال سيرة ذاتية لفنانة تشكيلية، فتحددت فيها نقطة الانطلاق من الحدث التاريخي لتشييد عالمها التخييلي، وذلك من خلال إعادة بناء فترة تاريخية متعلقة بالصراع العربي الاسرائيلي الذي امتد عبر الزمن ليتاخم زمننا هذا بكل تعقيداته وأبعاده الوجودية والآنية،لتخرج عن الخطاب السياسي الجاهز والمباشر، ناسجة علاقات أخرى ثقافية وإنسانية وحضارية.
التخييل؛ التاريخي؛ رواية؛الأمير مسالك أبواب الحديد؛ كريماتوريوم سوناتا لأشباح القدس للروائي؛ واسيني الأعرج
سعيـد بومعــزة
.
ص 149-175.
فتحي محمد
.
ص 87-98.
عبد الوهاب بوشليحة
.
ص 7-19.
رويدي عدلان
.
ص 413-443.