مجلة المعارف للبحوث والدراسات التاريخية
Volume 1, Numéro 3, Pages 11-18
2015-11-17

شهادات حية لمظاهر وأساليب التعذيب بمنطقة ورقلة خلال الثورة التحريرية

الكاتب : رضوان شافو .

الملخص

إن عمليات التعذيب والتنكيل التي مارستها السلطة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر لم تبدأ في الجزائر مع مجازر الثامن ماي 1945م، ولا مع ثورة أول نوفمبر 1954م، ولا مع بداية الاحتلال،وإنما هي طبيعة متأصلة في ذات الفرنسيين بوجه خاص والأوروبيين بوجه عام في ثقافتهم،إذ تجعلهم يحتقرون الشعوب التي لا تشاركها في جنسها وثقافاتها ودينها ولذلك تهينهم وتذلهم،إن لفرنسا في مستعمراتها تاريخ متعدد الحلقات يخلد جرائمها ضد الإنسانية سواء في الجزائر،أو في مستعمراتها ما وراء البحار،وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى تعطش الاستعمار الفرنسي للدم،وقد شهد شاهد من أهلها عندما قال الكاتب الفرنسي فرانسيس جانسون :" إن كلمة استعمار قبل أن تكون جريمة بشعة في حق الشعب الجزائري فهي في حد ذاتها جريمة ضد الإنسانية "1،وهو ما أكده المؤرخ احمد رضوان شرف الدين نقلا عن جريدة المجاهد في قوله:" إن الممارسات الوحشية حقا التي برزت منذ الفاتح نوفمبر 1954م تثير الدهشة لما صارت عليه من التعتيم أكثر من أي اعتبار...في الحقيقة، يجد سلوك الجيش الفرنسي في الجزائر مكانه ضمن بنية السيطرة البوليسية والعنصرية الشاملة ونزع إنسانية الإنسان بصورة عقلانية،فالتعذيب جزء من الكل الاستعماري...والاستعمار الذي لا يجيز التعذيب والاغتصاب والإبادة هو استعمار غير قابل للفهم".

الكلمات المفتاحية

شهادات حية- مظاهر وأساليب التعذيب-ورقلة خلال الثورة التحريرية