مجلة الحقوق والعلوم الانسانية
Volume 10, Numéro 3, Pages 145-157
2017-09-15

صعوبة إثبات رابطة السببية في أضرار التلوث

الكاتب : بن سعدة حدة .

الملخص

من المتفق عليه أن أ ضرار التلوث التي يعاني منها الأشخاص اليوم وجدت بوجود التطور الصناعي والتكنولوجي الحديث ولهذا فإنه توصف بأضرار التلوث في محيط الجوار، والمضرور لكي يطالب بالتعويض من ضرر التلوث يجب عليه أن يثبت العلاقة السببية بين الضرر والنشاط ا لملوث ولكن هذا ليس بالأمر الهين بالنسبة له إذ تعتريه جملة من الصعوبات، قد تؤدي في النهاية إلى تخلف ركن السببية وبالتالي يتنصل المسؤول من الحكم عليه بالتعويض، ويرجع الأمر أساسا إلى خصائص ضرر التلوث حيث يتميز بكونه ضررا غير مباشر ومتراخي ومتعدد المصادر وغيرها ، مما يجعل النظريات التقليدية لإثبات علاقة السببية غير مجدية في هذا النوع من الأضرار، وبالإضافة إلى ذلك فإنه لإثبات العلاقة السببية بين ضرر التلوث ونشاط الجار يحتاج إلى وسائل علمية تواكب التطور التكنولوجي من جهة ومن جهة أخرى تتطلب تكلفة مادية باهظة عادة لا يكون في مقدرو المضرور تحملها مما يجعله يعرض عن الدعوى، ولذلك فقد حاول البعض وعلى رأسهم اتفاقية لوجانو التخفيف من عبء إثبات رابطة السببية في أضرار التلوث.

الكلمات المفتاحية

إثبات; رابطة السببية ; أضرار التلوث