الإشعاع
Volume 2, Numéro 4, Pages 115-128
2015-06-15
الكاتب : ميلود منصوري .
يعالج هذا المقال نصا شعريا لشاعر مخضرم عــاش في الجاهلية والإسلام ، هو الشاعر أبو ذؤيب الهذلي . وذلك بتحليل قصيدته العينية في رثاء أبنائه الخمسة الذين هلكوا في عام واحد ، أصابهم الطاعون. وبتطبيق أحدث المناهج في تحليل الخطاب المتماسك ، هو المنهج الذي بدأت إرهاصاته على يد زيلج هاريس في بداية النصف الثاني من القرن العشرين، وطوره فان دايك في السبعينات، وأصبح حقيقة راسخة على يد الأمريكي روبرت دي بوجراند في الثمانينات. يراعي هذا المنهج الروابط بين الجمل وتتابعاتها ومظاهر انسجامها، ويستخدم وسائل بحثية مركبة، تمتد قدرتها التشخيصية إلى مستوى ما وراء الجملة. ويسعى إلى معرفة التفاعل القائم بين النص وأجزائه وبين المبدع والمتلقي وظروفهما وثقافتهما من خلال المقام الذي يشغل جزءا لا بأس به من اهتمامه . بني هذا المنهـــج على سبعة معايير حددهــا روبرت دي بوجراند وفلفجانج دريسلـر وهي : 1 - القصد ويتضمن موقف منشئ النـــــــص، والخطة التي اتبعها للوصــول إلى غايته . 2 - المقامية وتتضمن العوامل التي تجعــــــــــل النص مرتبطا بموقف سائد يمكن استرجاعه. 3 - السبك أو معيار الترابـــــط الرصفي ، و يتضمـن السبك النحــــــــــوي ،والسبك المعجمي وهمامن أدوات الاتســـاق. 4 - الحبك أو معيار الترابط المفهومي . 5 - الإعـــلام. 6 - التناص و يتضمن العلاقات بين نص ما ونصوص أخرى مرتبطة به . 7 - القبول و يتضمن موقــف مستقبل النص. وقد ظهرت هذه المعايير جلية في مرثية أبي ذؤيــــب العينية.
نحو النص، أبو ذؤيب الهذلي، تحليل الخطاب، الانسجام، المبدع والمتلقي، معايير البناء النصي.
محمودخليف خضير اللحياني
.
نهى محمد عمر الديلمي
.
ص 39-68.