الإشعاع
Volume 4, Numéro 9, Pages 121-135
2017-06-29
الكاتب : لخضر قدور قطاوي .
اللسان الجزائري الدارج حقل خصب للدراسة اللغوية التي لها صلة بالعربية الفصحى ذلك أن نسبة كبيرة من وحداته الصوتية والمفرداتية والتركيبية نابعة من العربية الفصحى، وما يحدث فيها من تغيير أحيانا هو نفسه الذي يحدث في صيغ الكلمات العربية، ومن هذا المنطلق جاء عنوان بحثنا الموسوم بـ: الصيغة الصرفية في ديوان الشاعر أبي مدين بن سهلة. فقمنا بتديم موجز عن حياة الشاعر ثم شرعنا في موضوع البحث فتناولنا دراسة الصيغ الصرفية بنوعيها الحدثية والذاتية، ومثال الأولى الفعل وما كان فيه رائحة الفعل، كالمصدر واسم افاعل واسم المفعول، كما أخذنا نماذج من الصيغ الصرفية الذاتية التي تخص الأسماء. وسعينا إلى تحليل تلك الصيغ بهدف الكشف عن الانتماء العربي فيها معتمدين عل ما قرره علماء العربية وما جوزوه في حالات الضرورة عند الشعراء. وتوصلنا إلى أن اللهجة الجزائرية الدارجة تملك من الخفة في وظائفها التواصلية ما عرفته العربية الفصيحة، بل كثير من فصيح اللغة، وتطورات الصوت العربي، وما أقره النحاة القدماء في مصنفاتهم، والقراء في القراءات القرآنية نلمسه بوضوح في لغة ديوان أبي مدين بن سهلة، وغيره من شعراء الشعر الملحون في الجزائر. كما بين البحث ظاهرة الاقتصاد في نطق أصوات اللغة العربية خصوصا مع الهمزة في الصيغة الحدثية والذاتية، وحاولنا قدر المستطاع الربط بين ما سلكه الشاعر أبي مدين بن سهلة في تسهيله لنطق الهمزة وبين القواعد التي تعرض لها علماء اللغة العربية وعلماء القراءات القرآنية.
صرف، ديوان، صيغة، أبي مدين، حدث، ذات.