مجلة الدراسات العقدية ومقارنة الأديان
Volume 7, Numéro 1, Pages 410-438
2017-06-15
الكاتب : عبد القادر بخوش .
شكَّلت الحضارة الغربية المعاصرة نقلة إنسانية غير معهودة في ميدان التطور المادي والتقدم التقني المميز، والإقلاع بمستوى العلوم الطبيعية إلى درجات عليا اكتشافا وتسخيرا، وهي الظاهرة التي خلفت قدرا كبيرا من الافتتان والإعجاب بتفوقها فهبت جموع غفيرة إلى الارتماء في أحضانها. صاحب هذا الوجه المشرق الجميل الباهر سقوط هذه الحضارة في مساوئ غاية في الخطورة أفقدتها بريقها الوهاج حينما وقعت هذه العلوم في انتكاسة معرفية، تمثلت أساسا في عدم تحرر أغلب هذه العلوم من قبضة التحيز، سواء عن وعي أم عن غير وعي و التي أضحت السمة الغالبة على أبحاثها. ومع أن الحضارة الغربية لم تبن معارفها من فراغ واستندت إلى حضارات معارف أصيلة وتبع ذلك إقصاء و تشويه لأنساق معرفية مغايرة، ناهيك عن بروز ما عرف بظاهرة التوظيف اللاأخلاقي للعلوم الإنسانية بصفة خاصة فبدت منتظمة في نسق واحد يعتمد تقنيات ومناهج محددة، أخرجت هذه العلوم عن إطارها النظامي الأكاديمي الصرف.فهو ما يشكل بحق مفارقة صارخة تستدعي الكثير من التأمل الجاد الحثيث والبحث العميق عن بواعث الإرادة الخفية التي تدفع في هذا الاتجاه. إن علم مقارنة الأديان كغيره من العلوم الإنسانية في الغرب من أكثر علوم يعاني من الأزمة ذاتها، في بيئة تغض الطرف عن إسهامات غير غربية ،مما أفرز أخطاء فظيعة في تأريخ نظريات دراسة الأديان ونسبة اكتشاف نظريات علمية إلى غير أصحابها .
مقارنة، أديان، مناهج، الغرب
العايب يوسف
.
ص 477-506.
أسعير البشير
.
ص 153-171.
ابراهيم إسماعيل
.
بدران بن لحسن
.
ص 27-54.
عبد القادر نيمور
.
ص 116-124.