دراسات معاصرة
Volume 1, Numéro 2, Pages 18-26
2017-06-30
الكاتب : فيصل أبو الطفيل .
ملخص: استقى حازم القرطاجني نظريته في التخييل الشعري القادر على التأثير حسيا ونفسيا في المتلقي من تصور يجمع بين التراث العربي وبين الأصول الفلسفية والمنطقية الوافدة من الثقافة اليونانية. مركزا على تحديد قوانين تَشكُّل الشعر وطرائق تأثيره في المتلقين. وقد تحدث حازم عن "التذاذ النفوس بالمحاكاة" أو "التذاذها بالتخييل" مما يلفت انتباه المتلقي ويجعله يتأثر ويعجب فينفعل ويهتز. وهكذا يقع الشعر بين المحاكاة والتخييل ، بينما يتأرجح التأثير بين الانبساط والانقباض.ويؤدي التجاوب الحاصل بين المتلقي من جهة وبين المحاكاة والتخييل من جهة أخرى إلى بعثه على الارتياح تبعا لاستعداده لتقبل النص. ومن معالم اهتمام حازم بالمتلقي في المنهاج حديثه عن "مواقع المعاني من النفوس من جهة ما تكون قوية الانتساب إلى طرق الشعر المألوفة". و تفيد هذه الإشارة أن مدار الشعر إنما ينبني على المعاني "الجمهورية" المألوفة، والقادرة على التأثير في المتلقي.وأن الشعر يجب أن يوجه إلى هذا النوع من المعاني التي تشترك فيها طبقتا العامة والخاصة بالفطرة، وألا يقتصر على المعاني التي تنفرد بمعرفتها طبقة الخاصة. كما تبرز عناية حازم بالمتلقي في التصنيف الذي وقفه على الأقاويل المخيلة بالنظر إلى كيفيات تأثر الجمهور بها ومدى استجابته لها. وقد ركز حازم على البعد النفسي والعاطفي للمتلقي ومحاولة السيطرة على مشاعره وأحاسيسه وعاطفته باعتماد استراتيجية توظف "الحيل والتمويهات" وتوجيهها إلى التركيز على مقبولية الخطاب واعتقاد صحته. وانطلاقا مما سبق، تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة عن جملة أسئلة نذكر منها: كيف نظر حازم القرطاجني إلى المتلقي في إطار نظريته الشعرية؟ وهل تدل غزارة ألفاظ التلقي ومصطلحاته في كتابه "المنهاج" على محورية هذا المتلقي باعتباره طرفا فاعلا ومتفاعلا ضمن عناصر التخييل والمحاكاة والتأثير؟ ما طبيعة العلاقة بين المتلقي والنص المخيل؟ كيف تتحدد الوظيفة التأثيرية للشعر عند حازم في ضوء علاقتها بالمتلقي؟وهل يكتسب الشعر عند القرطاجني فاعليته من خلال متلقيه؟ At Hazem. Al Kartajini, The theory of poetic imagination, capable of marking the senses and the psychology of the reader, is based on a conception inspired both by the Arab heritage and by the logical and philosophical foundations Hellenistic culture. The interest granted by Hazem. Al Kartajini to the reader manifests itself particularly through his taxonomy of the "imaginative sayings" and the way in which the public reacts to it. Hazem. Al Kartajini places at the center of his preoccupations the psychological and affective dimensions of the reader and the way to dominate his senses and emotions by using "tricks" and "dissimulation" in order to make credible and plausible poetic discourse. From there, the aim of this intervention is to answer the following questions: what vision Hazem. Did Al Kartajini have any readers? The abundance of terms related to reception in Hazem's book. Al Kartajini "Al Minhaj" can the reader be set up as a central component with the power to act in the processes of imagination, mimesis and printing? What is the nature of the relationship between the reader and the imagined text? How is the impressive function of poetry defined by Hazem? Al Kartajini in his relationship with the reader? And finally we can conclude that for Hazem. Al Kartajini, it is in the reader that poetry draws its power to act?
(الشعر-المتلقي- المحاكاة-التخييل-التأثير) Poetry, reader (listener); Mimesis, imagination, impression
فيصل أبو الطُّفَيْل
.
ص 09-24.
بن عيسى بوهني
.
رشيد بن يمينة
.
ص 47-52.