Revue Des Sciences Humaines
Volume 21, Numéro 2, Pages 277-308
2010-12-31
الكاتب : بوكعباش عبد الحميد .
إِنَّ سُورة الإِسراء، بآياتها ذات الموضوع الإِسرائيلي، في مقدّمتها ونهايتها، تختصر بشكلٍ عجيب، التّاريخَ الأَرضي لبنى إِسرائيل، وتضَعُنا هذه الآياتُ أمامَ شريط مَرْئيّ،بالمعالم البارزة والأَحداث الكبرى في المسيرة التاريخية للشَّعب اليهودي، في الماضي والحاضر والمستقبل، بدءاً من سنة 7هِجْريّة:(غَزْوةُ خَيْبر) إلى سنة 17 هِجرية: (الدُّخول العُمَري لاستلام القُدْس من أَيْدي المسيحيين)، إِلى منتَصَف القرن العشرين للميلاد:(بداية فَتْرَةِ الكَرَّة اليهُوديّة على المسلمين)، التي بلغت أَوجها بعودة القدس إلى أَيديهم، مرَّةً أُخرى. إِنَّ آيات الإِسْراءِ، التي سنعرض إلى تحليلها هنا، ليست، فيما يبدو، إِلاّ تاريخاً للظّاهرة اليهوديّة، مع هدايةٍ إلى الطُّرُق المثْلى للتعامُل معها، وذلك بوضعها الإِسلامَ أمام خطورة الوعْيِ الإِسرائيلي المضادّ له في جميع العصور. إِنه صراعٌ فكريّ إِيديولوجيّ، وعسكريّ مسلَّحٌ معاً، يبدو، حسْبَ ظاهر الآيات، ممتدّاً في أَغوار المستقبل، كان قد دشّنه نبيُّ الإِسلام (ص) سنة 7 ﻫ ، وما يزال مستمرّاً قائماً حتى الآن، وفاقاً لظاهر النصّ القرآني، وللواقع التّاريخيّ كذلك. لقد كانت هذه الآيات المستشرِفة لهذا الصِّراع، صراعِ الإِسلام مع اليهود، عند نزولها المبكِّر في مَكّةَ وقبل الهجرة بسنواتٍ، حديثاً مستقبليّاً محْضاً عن تطوُّر الصراع في الأَزْمِنة القادمة، في حين ظنَّها المنهجُ التقليديُّ في التفسير حديثاً ماضَوِيّاً يقصُّ علينا تاريخَ الشَّعب اليهوديّ قبل ظهور الإِسلام بقرونٍ، فاضطرب التَّفْسيرُ الإِسلاميّ في فهْمِها وتفسيرها، قديماً وحديثاً، أَيّمَا اضطراب.
سُورة الإِسراء - بنى إِسرائيل - المسيرة التاريخية للشَّعب اليهودي - الماضي والحاضر والمستقبل
شهري محمّد
.
ص 291-300.
شهري محمّد
.
ص 99-120.
غراب فاطمة
.
زيتونة مسعود علي
.
ص 353-374.
أبو أحمد د. مصطفى أحمد قنبر
.
pages 157-192.
فوضيل مولود
.
درارس فاطمة
.
ص 38-53.