فصل الخطاب
Volume 2, Numéro 1, Pages 173-188
2013-02-28
الكاتب : خلف الله بن علي .
البنيوية هي تصوّر تجريديّ من خلق الذّهن، وهي أنموذج يقيمه المحلّل عقليّا ليفهم في ضوئه الشّيء المدروس بطريقة أفضل وأوضح، فالبنية موجودة في العمل بالقوة لا بالفعل، والنّموذج هو تصورها، وكلّما كان أقرب إليها وأدق تمثيلا لمعالمها كان أنجع، فيصل الباحث لمثل هذا النّموذج بالدّراسة المستفيضة وتتبّع الاحتمالات المنبثقة من الشيء نفسه، وإذا كان مصطلح البنية يثير انطباعا مرتبطا بشيء مادّيّ، فإنّ الأمر يختلف في الأعمال الأدبية، لأنها ليست شيئا حسّيّا يمكن إدراكه من الظّاهر، حتّى ولو حدّدنا خصائصها الّتي تتمثّل في عناصرها التّركيبية، وإنّما هي تصوّر تجريدي يعتمد على الرّموز وعمليات التّوصيل الّتي تتعلّق بالواقع المباشر، وتعدّ البنية شيئا وسيطا يقوم فيما وراء الواقع(1). 1- ينظر: صلاح فضل، نظرية البنائية في النّقد الأدبي، دار الشّروق، مصر، 1998، ص.ص. 196-197.
الشّعر ، البنيويّة ، النّقد الأدبي الغربي ، الأدب ، البنائيّة ، النّسق الأدبيّ جوليا كريستيفا، رولان بارت، ، ميشال فوكو ، جاك دريدا ، الشّكلانيّة ، النّقد الجزائريّ ، عبد الملك مرتاض ، المنهج ، النّصّ الأدبيّ من أين؟ وإلى أين؟ ، يوسف وغليسي .
رابحي الطاهر المنجي
.
هيمة عبد الحميد
.
ص 1217-1234.