افاق فكرية
Volume 4, Numéro 2, Pages 78-88
2016-10-12
الكاتب : مصطفى معرف .
التفكير حول الكتابة و بالتالي العلامة الخطية الكتابية signe écrit, يقودنا ولا شك إلى التفكير في إشكالية مكانتها ضمن منظومة اللغة، و كذا في وضعها السيميائي في أفق نظرية المعنى والدلالة ، إذا سلمنا سيميائيا, أن التعريف العام الذي يمكن إعطاءه للغة هي أنها " نسق من العلامات signes "(1) تقوم من أجل حدوث المعنى . لا شك ان كلا من الكلام la parole و الكتابة l’écriture ،هما الكلمتين المحوريتين اللتين يمكن أن يبدأ بهما فهم الإنسان، نظرا لتمتع هاتين الكلمتين بدلالة و موقع خاص في المفاهيم التقليدية للغة. و اللغة، باعتبارها خاصية إنسانية، تمثل " مؤسسة اجتماعية تشير إلى عقد واسع بين الناس"(2) ، و هذا التواضع convention أو العقد الذي يعقده البشر فيما بينهم يهدف إلى التفاهم و التواصل ، إما لسانيا من خلال الكلام الشفوي المباشر، أو من خلال ما يدونه أو يخطه الإنسان كتابيا لأجل حفظ الكلام الذي يزول فور إلقائه، أو بغية نقله إلى أماكن بعيدة عن المكان الذي ألقي فيه، وهو ما يفسر تمكن الشعوب على مرّ العصور من الحفاظ على أثر إنتاجاتهم الدلالية المختلفة*.حيث ارتبط اختراع الكتابة بمرور الإنسان وانتقاله من مرحلة ما قبل التاريخ préhistoire ،إلى مرحلة التاريخ Histoire، اي التاريخ باعتباره تاريخا مكتوبا .
العلامة الخطية الكتابية،منظومة اللغة ،نظرية المعنى والدلالة، المعنى،
دحماني محمد ادريوش
.
بن دحمان آمنة
.
بوطالبي هشام
.
ص 319-356.