افاق فكرية
Volume 3, Numéro 2, Pages 58-69
2015-10-17
الكاتب : رابح فيسة محمد .
لقد واكب تطور العمارة بشكل عام، والعمارة السكنية بشكل خاص،عنصر الإنسان الذي دفعته حاجاته الطبيعية إلى التجمع والاستقرار ، ويمكن أن يقرأ تطور الإنسانية بأكملها في سِجل الحلول السكنية التي ما فتئ الإنسان يطورها تبعا لمعطيات تقدمه الاجتماعي والصناعي والعلمي والمعرفي،وبما أن الثقافة في مفهومها العام تعني علاقات الإنسان بعالمه المحيط، تصبح العمارة التجسيد المادي الأبرز لثقافة الإنسان ولمقدرته على التكيف مع التقدم الذي يحرزه في شتى مجالات الحياة، لذا فإن استقرار الإنسان خاصة البدوي في البداية كان في الكهوف والمغارات كما عبر ابن خلدون عن ذلك في مقدمته بأن أهل البدو يأوون إلى الغيران والكهوف وهؤلاء هم سكان المد اشر والقرى والجبال وهم عامة البربر والأعاجم، ومع تحول نشاط الإنسان نحو الزراعة، هجر تلك المغارات واتّجه نحو الأراضي التي تنتج قُوته ليستقر فيها، ويبني بيوتا من المواد الموجودة بين يديه:كالماء والقش والتراب في السهول، أو الحجارة وأغصان الأشجار في الجبال،ليتطور فيما بعد مفهوم هذه البيوت والسكنات التي نجدها اليوم في شكل تجمعات تقليدية بسيطة، يطلق عليها في الكثير من الأحيان مصطلح القرية أو الدشرة أو حتى الدوار في المفهوم الشعبي ،والتي تكون في مجملها مجموعة من المنازل والمساكن التي تجمع سكانها علاقات اجتماعية قوية ترتسم من خلالها المعالم الأولى للحياة الريفية .
العمارة السكنية ،الثقافة،المسكن الريفي ، تلمسان
بن شامة سعاد
.
ص 55-76.
قعقاعي نصر الدين
.
بن شيخ يوسف
.
كربوش رمضان
.
ص 159-168.
عبد الحق شرف
.
ص 86-92.
جعيجع حبيب الله
.
بن قطاف أحمد
.
ص 568-582.