مجلة الحقوق والعلوم الانسانية
Volume 17, Numéro 3, Pages 290-310
2024-11-02
الكاتب : زيغم عبد القادر .
لقد حوّل الغضب الشعبي العربي الفضاء العام إلى مكان للاحتجاج. منذ اندلاع ما يسمى بـ”الربيع العربي”، أصبح الشارع مسرحاً للتعبير السياسي والاقتصادي خارج الإطار الرسمي… ولا تزال أحداث الربيع العربي وما تلاها، حتى يومنا هذا، راسخة في أذهان الشعوب العربية، لدرجة أنها أصبحت واقعا يتطلب دراسة متأنية من جانب الأنظمة السياسية العربية، لأن المظاهرات في الشوارع جعل من الممكن بناء مساحة عامة حقيقية مع مرور الوقت، حيث كانت المطالب في كثير من الأحيان حاسمة. والدليل على ذلك سقوط بعض الأنظمة السياسية العربية، وتسببت في خسائر بشرية ومادية كثيرة. واليوم، لا يزال شبح التكرار حياً، ومن أجل التعامل مع الأكثر إلحاحاً، يصبح لزاماً على جميع الدول العربية تحديد الوصفة المناسبة للتعامل معها، لأن الشارع في الواقع، هو مكان الميل حيث يتم بناء الهوية الاجتماعية وترسيخها، بالإضافة إلى كونها مصدرًا لتجديد الأعراف الاجتماعية. وللقيام بذلك، من المهم إجراء تغييرات هيكلية في نمط الحكم من خلال استيعاب الحقائق التي حدثت بالفعل، ومن ثم تطوير السياسات العامة التي تكون موضوع النزاعات. وفي هذا الصدد، هناك أيضًا سبب للتفكير في الحاجة إلى تغيير طبيعة النظام من خلال إنشاء قواعد ديمقراطية جديدة تشارك فيها جميع الجهات السياسية الفاعلة في العملية السياسية، على اعتبار أنه حتى ذلك الحين، يظل الشعب مستبعدًا من القواعد. اللعبة السياسية من خلال إقامة دكتاتورية خفية، على الرغم من أنها تحمل عددًا معينًا من الحقوق الأساسية التي تعترف بها جميع الدساتير العربية تقريبًا. ولذلك يبقى مطلب الشعوب العربية ممارسة سيادتها دون تنازل ممكن، وذلك من خلال ممثلين قادرين على إدارة الشؤون العامة.
الغضب الشعبي ; الحراك ; الديمقراطية ; النظام السياسي
نايت عبد السلام كريمة
.
ص 262-291.
سليمان الخمّاش سالم
.
ص 46-92.
أيت حمودة حكيمة
.
بلعسلة فتيحة
.
ص 127-142.