دراسات تراثية
Volume 10, Numéro 1, Pages 369-402
2016-12-30
الكاتب : محمد بن عميرة .
إن ظروف الصيد البحري كانت دائما ولا تزال، في جملتها جيدة، بما فيه الكفاية، في سواحل المغرب المتوسطية، ورغم أن فهم حياة الصيادين يحتاج إلى تصور مشاكل الحوض الغربي للبحر البيض بكاملها إلا أن ما يستنتج للوهلة الأولى من ندرة المادة التاريخية في موضوعه، هو أنه يمارس بقلة في عرض البحر ويتركز في البحيرات الواقعة عند مصب الأودية وفي الخلجان الصغيرة المحمية من العواصف وفي المناطق التونسية. ويبدو أن استقرار الفينيقيين في العصر القديم والأندلسيين في العصر الوسيط ببعض نقاط بلاد المغرب كان له فضل كبير في تنشيط هذه العملية آنذاك، وكان الصيد البحري يمارس في السفن أو الزوارق والشباك ووسائل أخرى مثل الحظائر أو الزروب وبالبشكيرة أو ضروب حيل وخاصة في مواسم هجرة الأسماك، بل كان كل نوع يصطاد بالطريقة التي تلائمه، وكان الصيادون يجنون من بعضه أرباحا طائلة. وكان ت تقوم على بعض أنواع السماك صناعة تمليح في بعض الأماكن، وتبقى لحومها المصبرة صالحة للاستهلاك، سنوات عديدة، وتصدر محليا وخارجيا وكانت الدولة تتقاضى على ذلك نصيبا معتبرا من الضرائب، وكانت شحوم بعضها تحرق في المصابيح.
الصيد البحري؛ سواحل المغرب؛ الفينيقيون؛ الأندلسيون؛ تقنيات الصيد؛ صناعة تمليح السمك.
قدري صلاح الدين
.
جابي أمينة هناء
.
جرفي زكرياء
.
ص 252-268.
أعراب كميلة
.
أكلي ليندة
.
ص 41-54.
عيساوة نبيلة
.
جمال بولخصايم
.
ص 330-360.
النجار حسن
.
ص 110-131.