الإحياء
Volume 24, Numéro 2, Pages 441-460
2024-09-30

المناهج التربوية والتعليمية عند الموحدين في الغرب الإسلامي

الكاتب : بهلول أحمد رمز الدين . قاله شهرالدين .

الملخص

إن المتأمل في ما أنجز من بحوث ودراسات حول دولة الموحدين يجد أن غلبة التاريخ السياسي والمذهبي عليها والحظ الأوفر فيها، في حين أن الجانب التربوي والتعليمي لا نكاد نجده بارزا وبحجم معتبر مقارنة بسابقيه، وإن تم التعريج عليه من قبل الباحثين فلا يكون إلا من طَرفٍ خفي وبطريقة توصف بالاختزالية في عمومها، بيد أن حقيقة الواقع كان حكام الموحدين قد مزجوا في منهجهم التربوي بين أهدافهم السياسية وتوجهاتهم المذهبية، حتى وإن لم تظهر جلية صريحة إلا أنها تضمنتها مناهجهم التربوية، حيث أن دولة الموحدين في بداية دعوتها نشأت على أساس من العلم الذي يتجلى في شخص مؤسسها "المهدي ابن تومرت" والمجهودات التي قام بها تجاه أصحابه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الصبيان العلم الشرعي بالإضافة إلى العلوم التي لا يقوم صرح الدولة إلا بها وفق أساس منهجي وعلمي. إن ورقتنا البحثية يتمحور هدفها حول التطلع إلى معرفة حقيقة المناهج التربوية التعليمية التي جسدها الموحدون في سبيل تأسيس دولتهم وشدّ عضدها أولا، ومن ثم ترسيخ مبادئهم وأفكارهم، وثانيا معرفة العلاقة بينهما للاستفادة منها في إعادة بعث الحياة للدولة الإسلامية والحضارة الإسلامية في عصرنا الراهن واستشرافا لمستقبل مشرق، وذلك يتأتى أساسا بانطلاقة جدّية وحركة إصلاحية جذرية للمناهج التربوية والتعليمية للمسلمين، لما لها من دور في تقويم الفكر والعقيدة للحياة والوجود.

الكلمات المفتاحية

المناهج؛ التربية؛ التعليم؛ الموحدون؛ الغرب الإسلامي.