مجلة المواقف
Volume 20, Numéro 1, Pages 138-150
2024-09-16

مظاهر استغلال التراث المادي خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية

الكاتب : خروبي فتيحة . جلجال فاطمة .

الملخص

تهدف الدراسة الى استعراض مظاهر استغلال فرنسا للتراث المادي في الجزائر خلال فترة الاستعمار لتعزيز سياستها الاستعمارية ومحاولاتها لطمس الهوية القومية العربية الإسلامية للبلاد. من خلال التنقيب عن الآثار الرومانية وتوظيف هذه الاكتشافات، سعت فرنسا إلى إثبات سيادتها على أرض الجزائر باعتبارها امتدادًا للحضارة الرومانية. تم التركيز على هدم العمائر والمؤسسات الإسلامية واستبدالها بمعالم أوروبية، بالإضافة إلى التعدي على المقدسات الإسلامية بإجراء التنقيبات الأثرية داخل المساجد أو تحويلها إلى كنائس. تم تسليط الضوء أيضًا على دور الجيش ورجال الدين في الأعمال الأثرية والتبشيرية، وكيف أن هذه السياسات والممارسات لم تنجح في النهاية في محو الهوية العربية الإسلامية للجزائر بالكامل. كما تظهر الدراسة كيف استطاعت الجزائر الحفاظ على ثقافتها وهويتها رغم كل المحاولات الفرنسية لطمسها. This study aims to explore the manifestations of France's exploitation of material heritage in Algeria during the colonial period to reinforce its colonial policy and attempts to erase the national Arab-Islamic identity of the country. Through excavating Roman ruins and utilizing these discoveries, France sought to assert its sovereignty over Algerian territory as an extension of Roman civilization. The focus was on demolishing Islamic buildings and institutions and replacing them with European landmarks, in addition to desecrating Islamic holy sites by conducting archaeological excavations within mosques or converting them into churches. The study also highlights the role of the military and clergy in archaeological and missionary work, and how these policies and practices ultimately failed to completely erase the Arab-Islamic identity of Algeria. Furthermore, the study demonstrates how Algeria managed to preserve its culture and identity despite all French attempts to obliterate it.

الكلمات المفتاحية

التراث المادي، الاستعمار الفرنسي، الهوية العربية الإسلامية.