مجلة المجمع الجزائري للغة العربية
Volume 20, Numéro 1, Pages 29-42
2024-06-30
الكاتب : بوجملين لبوخ .
كلُّ تواصل لساني هو محاولة لتأسيس مبدأ إنساني مُعلّل يسعى إلى إخراج الفرد من عزلته، ودمجه قسرا في شبكة العلاقات الاجتماعية القائمة على الوعي بضرورة الحوار والتعايش؛ ومن هنا تبدأ اللغة في ممارسة سلطتها المطلقة في تحديد طبيعة هذا التواصل وتمثلاته حينما تتكفل بتحويل العالم إلى أنساق من المفاهيم؛ فتنشأ بذلك مراتب المعرفة، وتتبلور الأفكار، وتتحول حواراتنا الرتيبة الجافة بفعل النزعة البراغماتية إلى إبداع وفن وثقافة. وعكس تصوراتنا الساذجة لواقع الحياة، فإن علاقاتنا الحقيقية لا يمكنها أن تستمر إلا وفق ما تمليه سلطة الفهم التي تنشأ تبعا لإملاءات مرهونة بالفعل الثقافي المهيمن. إن الألفة الواقعة بين الراهن والمستقبل، ترصعها ثلاثية: الهوية/ اللغة/ الثقافة التي تتجلى بالكتابة؛ وعليه فالكتابة ليست مسألة صياغة لغوية فحسب، بل طريقة في التفكير والتحليل والوجود، النصي منه على الأقل، إنها شكل حضور الذات في اللغة والفكر، حضور يقوم على التأسيس لتأويل يعتمد الحرية الذاتية للقارئ في بناء النص؛ ولذلك فمن خطاب الكينونة إلى خطاب المأمول نتحدد للآخر.
الكتابة، اللغة، الفهم، المعنى، التأويل، الهوية، الثقافة.
صحراوي عز الدين
.
ص 36-52.
بن دحو محمد
.
شامخة خديجة
.
ص 353-363.