دراسات تراثية
Volume 16, Numéro 1, Pages 300-318
2022-12-31

الفن والعمارة النوميدية من خلال الشواهد الأثرية

الكاتب : نادية يفصح .

الملخص

نتناول في هذه الورقة البحثية موضوع الفن والعمارة النوميدية من خلال الشواهد الأثرية المختلفة التي كشفت عنها التنقيبات الأثرية في عدة مناطق من مملكة نوميديا، وسنقسم هذا البحث الى قسمين، نتناول في القسم الأول الفن باعتباره لونا من ألوان الثقافة النوميدية، ووسيلة لتعبير النوميديين عن أفكارهم وانشغالاتهم في حياتهم اليومية. وتعتبر الرسومات والنقوش التي تضمنتها بعض الأواني الفخارية المستعملة عند النوميديين، وكذا الأثاث الجنائزي الذي كشف عنه داخل المقابر والأضرحة والنصب وغيرها، من أهم النماذج التي تدل على جمال الأشكال الزخرفية التي زينت هذه المخلفات الأثرية، وعلى تعدد وتنوع المواضيع التي تناولتها. أما القسم الثاني سنخصصه لدراسة العمارة النوميدية بنوعيها، المدنية والجنائزية، التي تعتبر مظهر من مظاهر استقرار الانسان النوميدي، ودليل على درايته بتقنيات البناء المختلفة، مثلما نشاهده على بقايا مساكن العامة وقصور الملوك والأمراء، التي لم يبق منها للأسف سوى أجزاء صغيرة من تيجان الأعمدة، وبعض الصور المنقوشة لها على القطع النقدية. وإن كانت المباني والقصور قد اندثرت وشيدت فوقها المباني الرومانية، فان الأضرحة تمكنت من الصمود والاستمرار الى يومنا هذا، وهي بنايات ضخمة كانت في الأصل قبورا خاصة بالملوك والأسرة الحاكمة، ونشير في ذلك الى المدغاسن، بني رنان، صومعة الخروب وثوقة. ويكمن الهدف من هذه الدراسة في الكشف عن جانب من جوانب الحضارة النوميدية، قصد التعرف على خصائصها المحلية الأصلية رغم التأثيرات الشرقية والهلنستية الواضحة على بعض المباني والأضرحة النوميدية.

الكلمات المفتاحية

الفن؛ العمارة؛ نوميديا؛ الرسم؛ النحت؛ الأضرحة.