دراسات تراثية
Volume 16, Numéro 1, Pages 30-48
2022-12-31

المسيرة العلمية في حياة الأستاذ عبد العزيز لعرج

الكاتب : إلياس حاج عيسى .

الملخص

ولد عبد العزيز لعرج سنة 1948 في قرية عميرة عرش بني معمّر في سفح جبل سدّات، في ولاية جيجل. واضطرّته ظروف الاستعمار إلى الانتقال من مكان لآخر رفقة إخوته، فانتقلوا الى قسنطينة ثم إلى الجزائر العاصمة، وفيها كان استقراره تدرج في مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط، والثانوي، واقتحم ميدان التعليم مبكّراً، حيث عيّن معلما في مدرسة البنات باسطاوالي في نهاية الستينات، ولكن طموحه كان مواصلة الدراسات العليا، فدخل الجامعة وتتلمذ على يد كبار المؤرخين، منهم: أبو القاسم سعد الله، ومولاي بالحميسي، وجمال ڤـنان، وعطا الله دهينة، ورشيد برويبة. ومن المشارقة: إبراهيم جمعة، وأحمد فكري. وتكلّلت جهوده سنة 1973م بإنجاز مذكرة نهاية السنة النظرية لدبلوم الدراسات المعمّقة، بعنوان: العلاقات التجارية بين المغرب والأندلس في عهد إمارة بني صمادح، تحت إشراف عطا الله دهينة. وفي سنة 1976م: حاز على دبلوم الدراسات العليا في القاهرة، بعنوان: "مجموعة منشآت القاضي يحي زين الدين بالموسكي" تحت إشراف الدكتورة آمال العيمري. وهي المحطّة التي انتقل فيها من التاريخ إلى الآثار. في الفترة الممتدة من 1976 إلى 1980م عكف الدكتور على تحضير شهادة الماجستير في الآثار الإسلامية، وكانت رغبته، البحث في الخطوط والكتابة، ثم استقرّ على تحضير رسالته في الزليج الجزائري خلال العهد العثماني. وتوجت جهوده بمناقشة رسالته في الماجستير بعنوان: الزليج في العمارة الإسلامية بالجزائر في العصر التركي. دراسة أثرية فنية، تحت إشراف حسن الباشا، في جامعة القاهرة كلية الآثار، قسم الآثار الإسلامية، وذلك سنة 1402هـ/ 1982م. عاد إلى الجزائر، وتوظّف في جامعة الجزائر، قسم التاريخ، ثم تولّى فيها مناصب إدارية، منها مدير الدراسات سنة 1984م. وعاصر فيها أعمدة المؤرخين الجزائريين حينها. وفي سنة 1999م (نوفمبر): ناقش أطروحته للدكتوراه في جامعة الجزائر، بعنوان: "المباني المرينية في امارة تلمسان الزيانية."دراسة أثرية معمارية وفنية"، (456ص) في مجلدين، تحت إشراف الأستاذ الدكتور عبد الحميد حاجيات، وتميزت بحضور الأستاذ رأفت محمد النبراوي، أستاذ الآثار والمسكوكات الإسلامية، ضمن لجنة المناقشة، وهي بمثابة أول رسالة دكتوراه دولة عن العمارة الإسلامية من قسم الآثار. توزعت جهود الأستاذ، البحثية بين تكوين الباحثين، وتأليف الكتب، والمقالات العلمية، لقد تخرج على يديه العشرات من خيرة الباحثين الجزائريين في مجالي التاريخ والآثار، وهم يتوزعون على جامعات الوطن. وفي مجال التأليف، تمكن الأستاذ من نشر أربعة كتب، وعشرات المقالات العلمية (أكثر من 50 مقال). وفي التركة العلمية للأستاذ مشاريع كتب لم تسعفه الظروف ولم يمهله الأجل على نشرها.

الكلمات المفتاحية

عبد العزيز لعرج؛ التعليم؛ الدراسات العليا؛ التاريخ والآثار؛ المخطوطات؛ البحث العلمي.