دراسات تراثية
Volume 7, Numéro 1, Pages 309-336
2013-12-30

الصّورة الفنّيـة عنـد عمـر راسـم من الرّمزية الواقعية إلى التّجريد المطلق (تأمّلات واستنباطات حول بعض إبداعاته الخاصّة)

الكاتب : شرقي الرزقي .

الملخص

قد لا يختلف اثنان حول ما كلّلت به مسيرة النّابغة عمر راسم الطّويلة نسبيا من العطاء الفكري، والفنّي الزّاخر، ومع ذلك يبقى تراث الرّجل مغمورا، وبحاجة ماسة إلى دراسة ضافية بوصفه مثقّف عصامي كبير له كتابات صحفية في ميادين شتّى، ما تزال متفرّقة في صحف وطنية ودولية متعدّدة كالجزائر، وتونس، ولربّما تركيا أيضا؛ وأعمالا فنّية كثيرة أخرى في ميدان الزّخرفة الخطّية، وفنّ المنمنمات، التّي لا نعرف منها في وقتنا الرّاهن إلاّ النّزر القليل مع الأسف الشّديد. تلك الأعمال الإبداعية، التّي بقيت مستمرّة من غير انقطاع منذ نعومة أظافر هذا الفنّان إلى مرحلة متأخّرة من حياته، حيث هي اليوم في انتظار مَنْ يجمعها، ويدرسها، ويحققها، وهو الأمر الذي لا يستوعبه بحث قصير بهذا الحجم، والمُخصّص لمعالجة نقطة واحدة، ألا وهي حركة "الصّورة الفنّية" في إبداعات هذا الفنّان بين توظيّفه للفنّ كأداة إصلاح للقيم الاجتماعية والثّقافية البالية في المجتمع الجزائري من جهة، ووسيلة كفاح ونضال فعّالة ضدّ المحتلّ الفرنسي من جهة ثانية؛ والفنّ لذاته من جهة ثالثة، حيث كشف عمر راسم بهذا الخصوص على موهبة فذّة، وعبقرية متفجّرة، وقدرات خلاّقة، أهّلته عن جدارة واستحقاق تبوأ صدارة ترتيب الفنانين الجزائريين المعاصرين في مجال الخطّ والمنمنمات على وجه الدّقة والتّحديد.

الكلمات المفتاحية

عمر راسم؛ الكتابات الصحفية؛ أعمال فنية؛ الزخرفة الخطية؛ المنمنمات؛ الصورة الفنية.