عصور
Volume 23, Numéro 1, Pages 164-179
2024-06-14
البلاد التونسية بين : التقارب الحفصي-الإسباني والرغبة العثمانية في تجسيد مشروع العثمنة ببلاد المغارب خلال القرن 16
الكاتب : مشوشة سمير .
الملخص
الملخص : تعالج هذه الورقة البحثية تجليات الصراع الحضاري الديني في غرب البحر المتوسط بين: الحفصيين، الاسبان والإخوة بربروس خلال القرن 16م، وهذا في إطار جدلية الخلفيات التاريخية للصراع الثلاثي ببلاد المغارب وبالخصوص البلاد التونسية، فالدولة الحفصية منذ تأسيسها عرفت مظاهر صراع داخلي أثرت كثيرا على واقع استمرارها التاريخي خاصة مع ظهور آل بربروس في غرب المتوسط بداية القرن 16م واستقرارهم في حلق الوادي التونسية وتقربهم من البلاط الحفصي، لتتحول بعدئذ هذه المعادلة إلى صراع ثلاثي بين: الحفصين-الإسبان والعثمانين. ولعل ما أثر في كل هذا هو التقارب الحفصيي-الإسباني خاصة بعد توقيع معاهدة 06 أوت 1535م، والتي حملت في طياتها بنود احتواء كامل البلاد من طرف الإسبان وأصبح كل شيء مباح لهم وفي كل المجالات، وهو الشيء الذي أخر كثيرا اكتمال تجسيد المشروع العثماني في بلاد المغارب، وإن كل هذه الظروف والتداعيات جعلت من البلاد التونسية تعيش جملة من التجاذبات التاريخية والتي تراوحت بين: الأزمات، الصراعات والتصادمات، وانتهت بإعلان الإلحاق وجعل تونس ثالث إيالة عثمانية في بلاد المغارب بداية من سنة 1574م. Abstract: This research paper deals with the manifestations of religious civilizational conflict in the western Mediterranean between the Hafs, Spaniards and Barbarossa during the 16th century, This is within the framework of the dialectic of the historical backgrounds of the tripartite conflict in the Maghreb, especially Tunisia. Since its establishment, the Hafsid state has known manifestations of internal conflict that greatly affected the reality of its historical continuation, especially with the emergence of the Barbarossa family in the western Mediterranean at the beginning of the 16th century AD and their settlement in the Tunisian valley and their proximity to the Hafsid court, Perhaps what affected all this was the Hafsid-Spanish rapprochement, especially after the signing of the Treaty of August 6, 1535, which carried with it the terms of containing the entire country by the Spaniards and everything became permissible for them in all fields. All these circumstances and repercussions made the Tunisian country live a number of historical tensions, which ranged between: crises, conflicts and clashes, and ended with the declaration of annexation and making Tunisia the third Ottoman province in the Maghreb starting in 1574 AD.
الكلمات المفتاحية
الصراع؛ بلاد المغارب؛ البلاد التونسية؛ الدولة الحفصية؛ الإسبان؛ الإلحاق؛ آل بربروس؛ إيالة عثمانية.
مقالات مماثلة
بن خيرة رقية
.
ص 71-94.
بعارسية صباح
.
ص 259-274.
جعفري احمد
.
بوسليم صالح
.
ص 173-191.
