تاريخ العلوم
Volume 4, Numéro 8, Pages 31-43
2017-06-01

المقاربة الاثنوغرافية، تعريفها، مميزاتها تقنياتها، وعلاقتها بدراسات الجمهور

الكاتب : مريم دهان .

الملخص

نظرا للإهتمام الكبير الذي تحظى به المقاربة الإثنوغرافية "في حقول بحث علوم الإعلام والاتصال عامة"، وفيما يتعلق "بدراسات الجمهور خاصة". وبالنظر أيضا، لنوع من العجز الذي سجلته المقاربات الكمية في إعطاءها الفهم الدقيق للظواهر المدروسة، جعل الكثير من الباحثين يلجؤون إلى استعمال المقاربة "الاثنوغرافية". ورغم أن هذا المقترب براغماتي بالدرجة الأولى، لكونه يأخذ بعين الاعتبار فقط المصادر المتوفرة، والمعطيات وسياقاتها في إطار تلقي الرسائل الإعلامية لفعل فردي واجتماعي، ووصف أفعال وسلوكيات المبحوثين، وعلاقاتهم بالتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال، إلا أنه يركز تركيزا شديدا على فهم السلوك في سياق اجتماعي ومحاولة التعرف على دلالات لمختلف التأويلات الناتجة عن استخدام هذه التكنولوجيات، وذلك عبر مشاركة الباحث في الوضعية المدروسة مشاركة فعالة، ضمن الفريق موضوع الدراسة. حيث يوفر المقترب الاثنوغرافي تقريرا وصفيا مستعملا مجموعة من الأدوات المنهجية في مقدمتها المقابلات الودية غير الرسمية والملاحظة بالمشاركة كما سنشير إليها لاحقا. لذا ارتأينا تسليط الضوء في هذا المقال على هذا النوع من الدراسات المهمة، وذلك من خلال التطرق لتعريف المقاربة الإثنوغرافية، مميزاتها وتقنياتها وأهميتها وعلاقتها بدراسات الجمهور.

الكلمات المفتاحية

المنهج الاثنوغرافي –التفاعل-مقدمة: