مجلة الحقيقة
Volume 15, Numéro 2, Pages 47-62
2016-06-30
الكاتب : علاء الدين رمضان .
البحث يحاول أن يجد تصوراً واعياً لفكرة نشأة الشعر العربي وأوليته؛ فيتناول عدداً من الملاحظات حول تاريخه المبكر، وأوليته التي تعد مفقودة تماماً، إذ لم نعثر على رواية مأثورة تقدم لنا خبراً صحيحاً عن ذلك، ويؤكد هذا عمر بن شبَّة النميري (173هـ -262هـ)، حيث قال: « للشعر والشعراء أوّلٌ لا يُوقَفُ عليه »، فهناك حلقات مفقودة في تاريخ التطور الأدبي للشعر العربي، يدلنا عليها ما سماه الجاحظ (159هـ -255هـ) طفولة الشعر، ومن أبرز تلك المظاهر عيوب القافية، واختلاف القوافي، واضطراب النسق الموسيقي. وقد ذكرت بعض المصادر غير العربية – التي تزامنت مع تلك الحقبة – ملاحظات عن الشعر العربي، ومن ذلك ما سجله جرونباوم، أن نيلوس (توفي حوالي 430م) لاحظ أن العرب يحتفلون بنزولهم إلى الماء بالأغاني؛ لكنها لم تكن فنية؛ وكأنها تحمل كل أخطاء البدايات. أما سوزمن في كتابه «التاريخ الكنسي»، فيذكر أن هذه الأغاني العربية قريبة الشبه بالأغاني التي خلدت انتصارات العرب على الرومان عام 372م.
الشعر العربي، الجاهلي، أولية الشعر، التطور الأدبي، نيلوس، سوزمن.
أبورونية حميدة
.
ص 21-39.