دراسات وأبحاث
Volume 9, Numéro 27, Pages 125-140
2017-06-15
الكاتب : محمد مشري .
العقوق اللغوي ظاهرة سلبية تميز المجتمعات العربية بصفة عامة لكونها أول من تنكر للغة العربية وقلب لها ظهر المجنّ ليسالم لغة أخرى أجنبية كانت لسان قوم استباحوا الأرض والعرض ولم يرقبوا في الهوية والانتماء الحضاري إلا ولا ذمة؛ لأن الغزاة تركوا خلفهم شعوبا عربية بعد الاستقلال أقواما وطوائف متشرذمة، كل منها بما لديهم فرحون ويتنازعون عن أي لغة ينافحون، ورثوا لسان غيرهم وتنكروا لأصولهم الحضارية عدا أصوات نشاز تنادي بالعودة إلى حاضر الأمة الذي استقوى بماضيها التليد. وأهم ملمح لتلك الدول أنها فقدت ميزتها اللغوية وتشوهت لديها لهجاتها المستلة من اللغة العربية؛ حيث ظهرت عاميات حلت محلها وعكرت صفو لسانها فالعامية ليست لهجة بل هي خليط بين لغة فصيحة محرفة وبقية لهجة منسية ومجموعة ألفاظ أجنبية مشوهة، تماما كما هو الملاحظ في معجم العاميات في الجزائر التي حافظ فيها الشعب على بقايا من الفصحى وشيء من لهجات قديمة ومزج كل ذلك بلغة أجنبية بل لغات، نمط من التداخل اللغوي واللهجي يغذيه تعدد لغوي سلبي يهدد مستقبل لسان القوم من جهة وفئة المتعلمين من جهة أخرى. وما هذا المقال الذي نود نشره في المجلة العلمية إلا لتوضيح خطر تعدد العاميات في الجزائر على المنظومة التعليمية وأثر ذلك في اضمحلال مقومات الانتماء الحضاري.
العربية الدارجة، العامية، اللهجة، الثنائية اللغوية، التداخل اللغوي، العقوق اللغوي، الضيم اللغوي،لغة التعليم،اللغة والهوية.
محمد مشري
.
ص 264-279.
بوشنافة سحابة
.
ص 117-128.
بن بالي محمد
.
ص 448-457.
غربي عبد الرحمن
.
ص 214-224.
شاعة محمد أمين
.
دين الهناني أحمد
.
ص 249-262.