حوليات جامعة الجزائر 2
Volume 1, Numéro 2, Pages 50-68
2021-07-01
الكاتب : سعاد روابحي .
كان للشاعر الأندلسي وافر الحظ في الحصول على هذه الملكة الشعرية لما احتوته بيئته من مظاهر الجمال والسحر وترعرعه وسط مجتمع كان سليلا للأمويين ،ميالا بطبعه لقرض الشعر ومهتما بالنحو وهو ماذكره المقري في نفح طيبه ،إذ فرضت البيئة –كفضاء للإبداع-سلطانها على الشعراء فصقلت موهبتهم ،فظهر جيل من الشعراء تمرد على عمود الشعر وشكل الاستثناء في خرق عرف فني دأب الشعر القديم على تقديسه ،إذ تخلى عن المقدمة الطللية ،فحلت الطبيعة فيها محل الغيد الحسان وتداخلت محاسنها بمحاسن المرأة ، وتم مزج شعر وصف الطبيعة بأغراض أخرى كالغزل والمدح، وأفردوا لهذا النوع من الشعر عدة فنون وهذا ما تؤسس له هذه الدراسة
الاندلس، الشعر الأندلسي، الادب الاندلسي، الطبيعة،