مجلة المجمع الجزائري للغة العربية
Volume 16, Numéro 2, Pages 77-108
2020-12-31
الكاتب : عبد القادر هني .
إنّ متتبّع الدراسات المنجزة حديثا عن الشعر الأندلسي يُلفت نظره أنّ جُلّها يقرر بثقة كبيرة أن هذا الشعر لم يكن، ولمدّة تربو عن أربعة قرون سوى صدى للشعر العربي في المشرق إن في موضوعاته أو في معانيه، فهذا الشعر كما يقرر أحد دارسيه "لم توح به عاطفة ولم ينبض به إحساس وإنما أهله عالة على المشارقة فيما يقولون وما يفعلون فما هم بشيء إلا صدى لآثار المشرق وآدابه وأبواق تتجاوب فيها تلك الأصوات المنبعثة من الشام إلى العراق، فلا ملكة ولا وجدان ولا مواهب ولا استقلال"1. وإزاء هذا الانفصام بين الشعر الأندلسي وبيئته الذي يؤكد عليه أكثر من دارس والذي استمر في نظرهم لردح طويل من الزمن، ارتأينا أن نعود إلى نصوص هذا الشعر في المائة الثالثة للهجرة لبحث علاقة الشاعر الأندلسي بوسطه البيئي بمختلف مكوّناته، لنرى مقدار تمثله له وانفصامه عنه أو انغماسه فيه وإلى أي مدى ارتسمت ملامحه في ما جادت به قريحته. وقد اقتضى ذلك منا محاصرة العوامل القمينة بربط الشاعر بواقعه في تعقده وبمختلف جوانبه ومكوناته التي من شأنها إن توافرت فإنها تحمله على التفاعل معها تفاعلا يَسِمُ رؤيته للأشياء بميسم يميزها عما سواها من الرؤى فيصدر عنها في الموضوعات التي يخوض فيها، فيقدّم لمتلقيه شعرا هو ثمرة تفاعل عميق بينه وبين بيئته فتغلب عليه سمات تشكل خصوصيته وتؤكد استقلاليته وهي السمات المعلنة في العنوان والمعبر عنها بـ "المحلية".
الشّعر الأندلسي، المحلية، المظاهر، المهيئات.
عبد القادر هني
.
ص 95-123.
علي عباس حكيم
.
طهير عبد الكريم
.
ص 313-330.
بوعلام صاحي
.
ص 55-70.
بناجي مليكة
.
بناجي مليكة
.
ص 399-420.
معمري توفيق
.
سياب خيرة
.
ص 84-116.