STRATEGIA
Volume 3, Numéro 1, Pages 42-68
2016-06-30
الكاتب : دحمان داودي .
تعتبر الدول المغاربية من الدول حديثة الاستقلال، إذ لا تزال في مرحلة المخاض بحثا عن نموذج لدولة حديثة تتناسب مع الخصوصية السوسيوثقافية لمجتمعاتها، وفي ظل عولمة القيم والثقافة الغربية، فإن المجتمعات المغاربية كمثيلاتها العربية تبنت الطرح الديمقراطي بالمفهوم الغربي وحاولت تطبيقها على بيئة تختلف اختلافا شاسعا عن البيئة الأصل للديمقراطية، مما أنتج خللا في تطبيقاتها الميدانية واعوجاجا في نتائجها بسبب غياب ثقافة التكيف والانسياق وراء التقليد. ومن بين آليات قياس نجاح أو فشل عملية الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، الانتخاب الذي يعتبر آلية تعبر عن آراء الجماهير في القضايا المطروحة، وذلك من خلال التصويت في المناسبات الانتخابية المتعارف عليها، من خلال مجموعة من الشروط التي توضح مصداقية الانتخابات وفعاليتها في مسار التغيير السياسي، وهي أن تكون انتخابات حرة، تعددية، نزيهة وشفافة. انطلاقا من هذا ومن خصوصية النظام الليبي في عهد القذافي الذي كرس نوعا خاصا من التمثيل الانتخابي، نتساءل إلى أي مدى سيكون للانتخاب دورا فعالا في عملية الانتقال الديمقراطي في ظل خصوصية اجتماعية وسياسية كرسها القذافي لمدة عقود؟
الديمقراطية، الديكتاتورية، الانتفاضة الليبية، الوضع الأمني الراهن.
بلال أوصيف
.
ص 58-74.
ونوغي مصطفى
.
ص 914-940.