STRATEGIA
Volume 5, Numéro 2, Pages 21-54
2018-12-30
الكاتب : خالد خلوي .
يعد تجريم العدوان الدولي قفزة تاريخية معتبرة في نظام الأمن الجماعي. فهو يعكس مفهوم جديد في القانون الدولي، هو مفهوم الأفراد كشخص محوري للقانون المتعلق باستعمال القوة، وذلك بعدما كانت الدولة تُعتبر، ولوقت طويل، الشخص الوحيد المخاطب بقواعد هذا القانون. تجسد هذا المفهوم، بشكل واضح، من خلال إدراج ما يسمى بالجرائم المخلة بالسلم ضمن الجرائم التي تختص بها المحكمة العسكرية الدولية المنشأة بموجب اتفاق لندن المبرم بتاريخ 8 أوت 1945 ، وذلك بعد أن فشلت محاولات أولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى. غير أن هذا التكريس بقي مشلولا على مدى عقود كثيرة، فنظام روما الأساسي أدى فقط إلى انبعاث جزئي لتجريم العدوان. إذ توجب أن ينعقد مؤتمر مراجعة لنظام روما الأساسي ليضع تعريفا لجريمة العدوان ويحدد الشروط التي تمارس بموجبها المحكمة الجنائية الدولية اختصاصها بنظر جريمة العدوان. على ذلك، توصلت الدول الأطراف في نظام روما الأساسي، خلال مؤتمر كمبالا الاستعراضي المنعقد في الفترة مابين 31 و 11 جوان 2010 ، إلى تسوية للمسائل المذكورة. وهذا ما سيسمح للمحكمة الجنائية الدولية أن تمارس فعليا اختصاصها على . جريمة العدوان بداية من 17 جويلية 2018
جريمة العدوان، القانون الدولي، الأمن والسلم، المحكمة الجنائية الدولية.
غبولي منى
.
ص 212-231.