مجلة الأداء
Volume 1, Numéro 2, Pages 8-35
2020-12-01
الكاتب : عبد الرحمان مغاري . مسعود كيسرى .
تطرح مسألة تغيير عملة البلد بحذف بعض أصفارها كحل لجملة من المشاكل التي تعاني منها اقتصاديات بعض البلدان (ارتفاع معدل التضخم، ارتفاع حجم الاقتصاد غير الرسمي وحجم الأموال المتداولة فيه، تدهور معدل صرف العملة الوطنية...). ولمواجهة هذه المشاكل لجأت بعض البلدان إلى تغيير عملتها ونجحت بتحقيق نتائج إيجابية في هذا المجال. وكمثال على ذلك تذكر تجربة كل من تركيا وتركمنستان... لكن بالمقابل هناك تجارب لم تنجح ومثال ذلك تجربة فنزويلا. أظهرت تجارب البلدان التي نجحت في تطبيق عملية تغيير عملة البلد أن النجاح المحقق يشترط تطبيق إصلاحات اقتصادية واسعة تمس تغيير الجهاز الإنتاجي وتحسين فعاليته، تحسين عمل الأجهزة الضريبية والمصرفية وكذا الجمركية، وإلا فإن هذا الإجراء سيفشل ويؤدي إلى تحمل البلد لتكاليف تغيير العملة، مع بقاء مستوى التضخم عاليا وبقاء حجم الاكتناز والأموال المتداولة في الاقتصاد الموازي عند مستوى عال، إضافة إلى فقدان الأعوان الاقتصاديين الثقة في العملة الوطنية وميلهم إلى شراء العملات الصعبة أو شراء العقارات وغير ذلك من الممتلكات التي تمثل ملجأ ضد التضخم. لقد شجعت التجارب الناجحة بظهور دعوة لتغيير قيمة الدينار الجزائري بغية استقطاب الأموال المكتنزة وتلك المتداولة في القنوات غير الرسمية، إضافة إلى مواجهة ظاهرة التضخم وكذا ميل معدل صرف الدينار إلى التناقص.
تغيير العملة، السوق الموازية، السيولة النقدية، الاكتناز، معدل الصرف.
ملكي جمال
.
ص 762-776.
سعيدي نعمان
.
ص 80-104.
نعمان سعيدي
.
ص 195-240.