محاورات في الأدب والنقد
Volume 2, Numéro 4, Pages 2-9
2022-09-10

التشظي الهوياتي في رواية "مرسى فاطمة" لحجي جابر

الكاتب : يوسف بكاكرية .

الملخص

كَوْنُ إفريقيا تنتمي للعالم الجنوبي ( جنوب خط الإستواء) فهذا جعل منها هدفا للمطامع الإستعمارية مطلع القرن 19 م ، وعرفت إفريقيا التي عاشت كثيرا من القرون شبه معزولة عن بقية العالم حركة غريبة بدأت بغزو الحركة الإستعمارية الفرنسية بدرجة أولى ثم البريطانية بدرجة ثانية ثم الإيطاليةو الإسبانية بدرجة أقل، تحت حجج واهية منها ما هو ديني كالحملات التبشيرية ومنها ماهو اقتصادي ...، هذا الوجود الأجنبي جعل من إفريقيا بشمالها وجنوبها وغربهاوشرقها تدرك أنها تعيش مع أقوام آخرين يختلفون عنهم شكلا (لون البشرة) ومضمونا، وتقاليدهم تختلف عن تقاليد إفريقيا ونظم حكمهك مختلفة عن نظم حكم إفريقيا... والكثير من نقاط الإختلاف التي لامسها الإفريقي بعد احتكاكه بالأجنبي الذي فرض نفسه على الواقع الإفريقي، ولأن مدة الوجود الغربي قد طالت في أدغال إفريقيا بدأت نواة الهوية الأفريقية تتفكك وتتشظى لهويات صغيرة سواء بطريقة عفوية أو بمخططات استعمارية غايتها مسخ الوجود الإفريقي وجعله تابعا للمركزية الأوروبية والغربية ماديا ومعنويا، ولهذا فمع نهاية النصف الأول من القرن العشرين وبداية النصف الثاني لهذا القرن الذي عرف تصفية لنسبة كبيرة من الحركات الإستعمارية، وجد الأفريقي أن هوية أجداده الأولى قد أصبحت محل سؤال وشك خاصة إذا علمنا أن بعض الدول الإفريقية سعت لغزو دول أخرى كمحاولة لتصفية التركة الغربية، مثلما حصل بين إثيوبيا وإريتيريا،كل هذا ساهم في طرح العديد من الأسئلة حول مسألة الهوية الإفريقية، إنعكست بطبيعة الحال على الأدب وعلى الرواية خاصة لكونها الجنس الأكثر مقروئية مثل كتابات آن الصافي وزهرة مرسل وحجي جابر ... Abstract: The fact that Africa belongs to the southern world (south of the equator) made it a target for colonial ambitions at the beginning of the 19th century AD, and Africa, which lived for many centuries almost isolated from the rest of the world, experienced a strange movement that began with the invasion of the French colonial movement in the first degree, then the British in a second degree, then the Italians and the Spanish in a degree Less, under flimsy pretexts, some of which are religious, such as missionary campaigns, and some of them are economic... This foreign presence has made Africa, in its north, south, west, and east, realize that it lives with other peoples who are different from them in form (skin color) and content, and their traditions are different from the traditions of Africa and your systems of rule are different. On the systems of governance in Africa...and many of the points of disagreement that the African touched after his contact with the foreigner who imposed himself on the African reality,

الكلمات المفتاحية

Keywords: African Identity, Haji Jaber, Eurocentrism, African Novel كلمات مفتاحية: الهوية الإفريقية، حجي جابر ، للمركزية الأوروبية، الرواية الإفريقية.