مجلة البحوث و الدراسات الإنسانية
Volume 17, Numéro 1, Pages 1137-1152
2023-06-18

عنف الإنسان الأول؛ بين الحيرة والحرية المشروعة في هزيمة الموت بالموت.رواية "الجانب الآخر لأرض الميعاد" لـ أحمد حرب

الكاتب : سعيدي نعيمة .

الملخص

أدت الحوادث الطارئة على الجغرافيا الأولى إلى تغييرها بصورة مأساوية، حيث لم تبق داعمة وصلبة، بل تحولت إلى مكان غريب، مقلق ومحير، بسبب فقدان الانتماء إلى مرجعية رئيسية "الأرض"، وهذا ما يرشح بروز الحدث العنيف، مرافقاً للإنسان الأول كنوع من التجارب الإنسانية الملحمية والمأساوية على حد سواء . إنّ تعرض الإنسان الأول لاستلاب حقه الفطري في الحرية، يعجل في إعادة بروز الإنسان الشهيد؛ إنسان يرى حياته في موته، ليعلو الاستشهاد رتبة مقدسة، تسعى إلى الحفاظ على الجغرافيا الأولى، مختزلة جهود الإنسان الحر في مواجهة الموت بالموت، لأنّ الاستعمار حدث عنيف دائماً. تقدم المجموعة الجريحة الشهيد كقيمة جمعية مقدسة أخلاقياً ودينياً واجتماعياً، إنسان حر ما زال يؤمن بما ترويه الذاكرة التراثية، وبما تمليه عليه إرادته ورغبته الروحية في العودة يوما ما إلى المكان الأول.

الكلمات المفتاحية

تجارب الموت، تجاوز الموت ، المكان.