المجلة الجزائرية للسياسة والأمن
Volume 2, Numéro 1, Pages 9-34
2023-06-18
الإطار المفاهيمي للأمن الإنساني
الكاتب : بوبكر فادية .
الملخص
الملخص: كان للتحولات الكبرى التي شهدتها الساحة الدولية في نهاية القرن الماضي الأثر المباشر في إحداث تغييرات بنيوية في السياسة العالمية ، وفي ظهور وتغير مضمون العديد من المفاهيم التي كانت سائدة اثناء الحرب الباردة وقبلها، يأتي في مقدمتها مفهوم "الأمن" أين إنتقلت الدراسات الأمنية من الطابع العسكري التقليدي إلى الطابع "المجتمعي- البشري"، فمع تنامي ظاهرة العولمة أصبح الوضع الدولي أكثر تعقيدا بسبب حركة الأموال والسلع والأفكار والمعلومات التي تحدث بسرعة عبر الحدود وداخلها، ما أفرز تحول في طبيعة وبنية التهديدات الأمنية على المستويين الوطني والعالمي ( الصراعات العرقية والإثنية، إنتشار أسلحة الدمار الشامل، زيادة الأمراض الوبائية... الخ ) أين لم يعد يمكن لأي دولة وحدها حماية مواطنيها فقط بتعزيز آلياتها الرقابية، حيث تعتمد الدول والمجتمعات اليوم أكثر من أي وقت مضى على إجراءات الدول الأخرى من أجل أمنها في إطار ما يسمى بالتعاون الدولي والإعتماد المتباد، أدى كل ذلك لبروز مفاهيم جديدة تتناول هذه التعقيدات أهمها " الأمن الإنساني " والذي ظهر في اطار النظرة الشمولية للتنمية البشرية التي صاغها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويعني تحرر الأفراد من الحاجة والخوف والعيش في رفاهية، مع إتاحة فرصة متساوية للجميع للتمتع بحقوقهم وتطوير إمكانياتهم البشرية، أي ضرورة التركيز على أمن الفرد بإعتباره المرجع المؤسس لأمن الدولة والمجتمع وليس العكس. Abstract: The major transformations that the international arena witnessed at the end of the last century had a direct impact in bringing about structural changes in global politics, and in the emergence and change of content of many concepts that were prevalent during and before the Cold War, foremost of which comes the concept of “security”, where security studies moved from a military character traditional to the “societal-human”character.With the growing phenomenon of globalization, the international situation has become more complicated due to the movement of money, goods, ideas and information that occurs rapidly across and within borders, which has resulted in a shift in the nature and structure of security threats at the national and global levels (racial and ethnic conflicts, the spread of weapons of mass destruction, the increase in epidemic diseases..etc) Where can no state alone protect its citizens only by strengthening its oversight mechanisms, as states and societies today depend more than ever on the actions of other states for their security within the framework of the so-called international cooperation and mutual dependence, All this led to the emergence of new concepts dealing with these complexities, the most important of which is “human security”, which appeared within the framework of the holistic view of human development formulated by the United Nations Development Program, which means the liberation of individuals from need and fear and living in luxury, with an equal opportunity for all to enjoy their rights and develop their human potential.That is, the need to focus on the security of the individual as the founding reference for the security of the state and society and not the other way around.
الكلمات المفتاحية
الكلمات المفتاحية: الأمن، العولمة، الأمن الإنساني. ; .Keywords: security ; globalization ; human security
مقالات مماثلة
شنايت بلال
.
حبيش علي
.
ص 163-174.
سعود الحاجة
.
دخان نور الدين
.
ص 221-239.
بن سالم رضا
.
ربيج شداد
.
ص 39-51.
