الممارسات اللّغويّة
Volume 6, Numéro 4, Pages 31-58
2015-12-01
الكاتب : محمد حجر .
ليس من الغلو في شيء إذا قلنا إن اعتماد النحاة على القرآن الكريم في استنباط أحكام اللغة العربية والتقعيد لها وكونه مصدرهم الأول هو من المعلوم بالضرورة عند الدارسين قديما وحديثا، ولم يحدث أن شكك أحد في ذلك إلا بعض الدارسين المعاصرين في النصف الثاني من القرن العشرين، ادعوا أن النحاة لم يعتمدوا في بناء قواعد النحو على القرآن وحده، وأنهم خالفوه في قواعد كثيرة، حيث اعتمدوا على الشعر أكثر وهو لغة خاصة، وعلى لهجات العرب وهي يختلف بعضها عن بعض ولا يمكن توحيد قواعدها، ودعوا إلى إعادة النظر في النحو العربي كله، بالاقتصار في قواعده على القرآن وحده. فمن يا ترى هؤلاء الدارسون ؟ وكيف وصل بهم الأمر إلى ذلك؟ وما أدلتهم عليه ؟ وهل دعواهم حقيقة جديرة بالنظر فيها والاهتمام بها ؟ أم هي مجرد خيال لا نصيب له من الحق في الواقع ؟ وهل صحيح ما زعموه من وجود نحو قرآني يكفي وحده لتقعيد اللغة ووضع أحكامها ؟ ولم كان الحق في نظرهم هكذا وليس كما فعل النحاة الأولون ؟ كل هذه الأسئلة تقتضي منا الإجابةُ عليها أن نعرف أولية هذه الدعوى: كيف بدأت ؟ ومن قال بها ؟ وما دافعه إليها ؟ وهل هي بريئة غير مغرضة ؟ حتى نخلص للكلمة الحاسمة في الموضوع، ويتبين لنا بجلاء ما إن كان النحو القرآني حقيقة أم خيالا ؟
النحو- القرآن- العربية- الشعر- أحكام نحوية
علي عشي
.
ص 438-504.
حريشة جمال
.
طاليبي علي
.
ص 238-248.