الموروث
Volume 1, Numéro 1, Pages 181-198
2012-10-01
الكاتب : الباتول اعرجون .
اتّخذ الشّعر الملحون اللّهجة العاميّة أو الدّارجة أداة له، وبذلك كان تعبيرا عن مزاج العامّة من النّاس، وتشكّل الأغراض الشّعريّة للشّعر الملحون صورة عن قابليّة هذا الشّعر للتّطوّر ومواكبة الحياة الاجتماعيّة و تحوّلاتها. ولعلّ أهمّ غرض شعريّ طغى على مجرى الشّعر الملحون عبر العصور هو الغرض الدّينيّ، إذ احتضن الشّعراء هذا الشّعر و صبّوا فيه كلّ تصوّراتهم و أحاسيسهم وأفكارهم عن الكون والحياة والموت، وكرّسوا هذا الشّعر للعديد من المدائح الّتي مازالت العامّة تردّدها في مختلف أرجاء الوطن. فمن المفيد أن نشير إلى طغيان هذا النّوع الشّعريّ؛ قد شحن الشّعر الشّعبيّ بقوّة العاطفة والخيال، وأسبل عليه نوعا من الطّابع الغنائيّ الدّينيّ، كما وسمه من ناحية المضمون بسمة الشّكوى والتّذمّر من الدّنيا ومآسيها، وأضفي عليه طابع الزّهد والتّذمّر والانزواء والهروب من مشاكل الحياة. وقد كان طغيان الغرض الدّينيّ في شعر سيدي الاخضر بن خلوف خصوصا في مطالع وعناوين قصائده سببا من أسباب اختيارنا لهذا الموضوع، حيث سنحاول دراسة بنية المناص لديوان سيدي الأخضر بن خلوف شاعر الدّين والوطن الّذي جمعه وقدّمه محمد بن الحاج الغوثيّ بخوشة(1) من خلال تعالقه مع النّصّ الدّينيّ.
تجلّيّات المناص الدّينيّ في الشّعر الملحون. ديوان سيدي الأخضر بن خلوف شاعر الدّين و الوطن – نموذجا-
حمو عبد الكريم
.
ص 251-265.
بوجمعة هيشور
.
ص 187-202.