المعيار
Volume 14, Numéro 1, Pages 1016-1031
2023-06-03
الكاتب : الاستاذة الجازي المري .
لقد حظيت الصهيونية اليهودية منذ نشأتها بعطفٍ ودعمٍ لا يُضاهى في شتى المجالات من قِبَل الغرب المسيحي، ما أدى إلى قيام الكيان الصهيوني، وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، فهل سبب هذا الدعمُ التقاء المشروع الاستيطاني الصهيوني في أرض فلسطين مع المشروع الاستعماري الغربي الهادف إلى خلق قاعدة في المنطقة العربية؟، أم أن هذا الدعم يرجع إلى العداء المشترك للإسلام؟، أم أنه عقدة الشعور بالذنب في الضمير الغربي تجاه المظالم التي حاقت باليهود خاصة في العهد النازي؟ أم أن هذا التأييد الغربي المتواصل للصهيونية يرجع إلى أسس دينية بالإضافة إلى العوامل السابقة؟ تبحث الدراسة في جذور العلاقات الدينية بين الصهيونية المسيحية والصهيونية اليهودية، وهي جذور تعود إلى الاعتقاد بأن المسيح لن يعود إلا بعد أن تظهر ثلاث إشارات، وهي: قيام إسرائيل، واحتلال مدينة القدس، وإعادة بناء هيكل سليمان، وبعد اكتمال هذا المشروع ستقع معركة هرمجدون التي يظهر المسيح فوقها مباشرة ليحكم العالم من القدس مدة ألف عام تقوم بعدها القيامة، وهذه العقيدة تشكلت بعد تسرب الأدبيات اليهودية إلى المجتمعات المسيحية، والتي نقلها المهاجرون اليهود من الأندلس، وهذا يُفسر دفاعَ المسيحيين عن الصهيونية اليهودية منذ 150 عاماً، وإصرارَ البروتستانت على أن فلسطين تخصُّ اليهود، وحثَّهم على التوجه إلى فلسطين، والعيش منفصلين عن العامة. كما تلقي الدراسة الضوء على المصالح السياسية المشتركة بين الصهيونيتين، كذلك تقدم الدراسة رؤية لمستقبل الحوار بين الديانات الثلاث: الإسلام واليهودية والمسيحية في ظل وجود الصهيونيتين.
الصهيونية المسيحية ; الصهيونية اليهودية ; المسيح المُخلّص ; الوعد الإلهي بالأرض ; الشعب المُختار
الشريف صديق
.
ص 267-287.
لغرس سوهيلة
.
ص 229-240.
بودربالة مسعود
.
ص 31-48.