الخطاب
Volume 10, Numéro 19, Pages 9-40
2015-01-01
الكاتب : بن حميد رضا .
تعدّ المقدّمة مكوّنا أساسيّا من مكوّنات العتبات. وإذا كان النـّـصّ قد حظي باهتمام الباحثين فإنّ خطاب المقدّمات لم ينل حظه بعد من الدّرس وإنعام النّظر إلا في ما ندر من أبحاث، رغم ما يمثـّله هذا الخطاب من أهمّية في علاقته بالنـّـصّ أو بفعل القراءة. وقد ورد مصطلح المقدّمة متداخلا مع مصطلحات أخرى قريبة منه كالتـّمهيد والمدخل والفاتحة والبيان والإشارة والتـّوطئة بما تحمله من معاني التـّهيئة والتـّذليل وتسهيل القراءة. ومتى تتبّعنا المصطلحات المرادفة للمقدّمة، تبيّنا أنّ العرب استعملت منذ القديم مصطلح الخطبة . وليس الـّـذيل والملحق في نظر جيرار جنيت إلا شكلين من أشكال المقدّمات. فهما يجسّدان لحظة معرفيّة تصل القارئ بالنـّـصّ، وتستدعي التـّفكير والمراجعة وتصحيح مسار القراءة، بعد اطـّلاع القارئ على النـّـصّ، ومعرفته بأهمّ جوانبه.
--