الدراسات الإسلامية
Volume 23, Numéro 1, Pages 41-52
2023-05-10
الكاتب : استاذ مساعد فادي ابراهيم سليمان دراغمة .
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن أثار مشاهد العنف، والرسوم المتحركة التي يتم صناعتها وتوجيهها للأطفال على عقيدتهم الدينية والقيم الإسلامية لديهم، حيث أن الباحث اهتم بالتعرف على تلك الرسوم التي تبثها ثلاث قنوات أساسية وهي (MBC3)، و(CN)، و(Spacetoon)، والمقدمة للأطفال عبر قنواتها في الفترة ما بين بداية عام 2020-2021، في الفترة الصباحية وفتره الظهيرة. واتبع الباحث المنهج المقارن والتحليلي للوقف على جميع المشاهد المتعلقة بالعنف والتي تقدم عبر رسومات متحركة للأطفال. حيث أن المتأمِّل في أغلب أفلام الرسوم المتحركة التي تعرضها شاشات التلفزيون في البلدان العربية والإسلامية يجدها قد خرجت عن الأهداف النبيلة، وابتعدت عن الغايات الجليلة التي من أجلها وُضِعَت؛ فلم تترك رذيلة إلا أباحتها، ولا قبيحة إلا نشرتها وأذاعتها. وأظهرت النتائج أن: هناك العديد من المشاهد التلفزيونية المقدمة عبر البرامج للأطفال تحتوي على العنف والضرب والصراخ، والعديد من القضايا التي ترتبط بالعنف بجميع أشكاله، حيث أظهرت النتائج أيضاً أن قناة (Mbc3) هي من اكثر القنوات تقديم لمشاهد العنف والمبرمج عبر الرسوم المتحركة التي تقدمها عبر برنامج الجاسوسات، تليها قناة (CN) عبر برنامج بن 10، في حين نلاحظ أن قناة (Spacetoon) قامت بحذف المشاهد التي تحتوي على العنف من برامجها، والسبب في ذلك وجود هيئة تحرير قانونية مرتبط بالسلوك ومراقبة المحتوى. وفيما يتعلق بالمخاطر التي تشكلها هذه البرامج على عقيدة الطفل الدينية وسلوكه الديني، فإن نتائج الدراسة أكدت أن الرسوم المتحركة التي توجَّه إلى أبناء المسلمين هي أشد فتكاً بهم؛ لأنها لا تعير العقيدة الإسلامية أي وزن، ولأن منبعها غربي مسيحي أو صهيوني غالباً؛ لذلك فهي تهدف إلى إزالة العقيدة الإسلامية الصحيحة الصافية من النفوس عبر زعزعتها، وإدخال الشك فيها وفي مبادئ الإسلام ، وغرس المعتقدات المنحرفة في المقابل: كعقيدة التثليث، وعبادة الأصنام؛ فحين يُظهر الفيلم نجْماً يُدخِل السعادة على الناس، أو شجرةً تحفظ من الكوارث والآفات، أو يعرض شخصية تقبِّل الصليب وتضعه على الصدر لتجد الراحة والأمان والطمأنينة، أو تسجد لصنم، أو تُوهِم بأن الكون تدبِّر شؤونَه كائنات خيالية وليس الله، عز وجل.
مشاهد العنف، الرسوم المتحركة، العقيدة الإسلامية، الأطفال.
اسعيداني سلامي
.
ص 254-268.
فتحي طول
.
ص 140-164.