الممارسات اللّغويّة
Volume 7, Numéro 3, Pages 159-176
2016-09-01
الكاتب : علجية أيت بوجمعة .
ظلّ التصور التجريدي سائدا في مجال البحث اللساني إلى غاية أواسط القرن الماضي، سواء أكان ذلك على يد رائد اللسانيات البنيوية (دي سوسير De-saussure) الذي حصر الدرس اللساني في اللغة المجرّدة بوصفها قدرة ذهنية صرفة تدرس لذاتها ولأجل ذاتها، أو على يد صاحب النظرية التوليدية التحويلية (تشومسكي Chomesky) الذي فتح باب الدلالة وجعلها أساسا للنظريات اللسانية، مع اقتصار دراساته على القدرة اللغوية دون الكلام. إلاّ أنّه مع تطوّر البحث اللساني واتساعه ليشمل أبعادا عدّة، سرعان ما دعت الحاجة للنظر إلى اللغة من منظور آخر وهذا باعتبارها الأداة الفعلية لتحقيق التواصل، كما أصبحت شروط إنتاج الملفوظ والأنماط التعبيرية المختلفة جديرة بالدراسة والبحث كذلك. كلّ هذا أسفر عن ظهور منهج لساني جديد أصطلح على تسميته بالتداولية يقوم على الطابع الاستعمالي للغة، هذا المنهج الذي فتح آفاقا ورؤى جديدة للبحث في مجال الدراسات اللغوية، كما أصبحت النظرية التداولية بديلا نقديا للنظريات السابقة.
تداولية- قدرة- كفاءة- لغة- لسانيات
بودرامة الزايدي
.
طراد أنور
.
ص 40-51.
خشايمية فتحي
.
وغليسي يوسف
.
ص 404-426.