Revue de droit des transports et des activités portuaires
Volume 10, Numéro 1, Pages 38-60
2023-03-31
الكاتب : دحماني محمد الصغير .
ان الدعوى العينية التي كانت سائدة عند الرومان تقوم على فكرة تخلي عن مرتكب الفل الضار كالربان الذي يحدث ضررا بالغير او عن المفلس الذي لم يوف ديونه في ميعاد استحقاقها . ان هذه الفكرة انتقلت فيما بعد كفكرة مجردة عندما نشأت فكرة التوصية في المجال البحري ، و بعد ان تطورت بدورها اصبح الامر يقتصر على التخلي عن السفينة كوسيلة لتخليص المالك من المسؤولية . و كانت الفلسفة السائدة هي ان السفينة تعتبر ذمة بحرية مخصصة تتحدد بها مسؤولية المالك . ان هذه الدعوى التي تجعل من السفينة ذمة تخصيص تعرف بالدعوى العينية ، و قد ساهم الفكر الانجلوساكسوني في ارساء دعائمها . ان هذا النظام هو الذي يجعل من السفينة " سبب دين الحاجز " وهو يهتم بصفة اساسية بالسفينة الى درجة انه اصبح الكثيرون يتكلمون عن " تشخيص السفينة " و عن مسؤولية السفينة و عن تأنيثها ، و لا يعير اي اهتمام لمالكها او بصفة عامة للمدين .ان هذه الفكرة ، وان لم تلق تأكيدا في فرنسا بسبب تعارضها مع مبدأ وحدة الذمة المكرس في قانونها المدني ، فان السؤال يطرح في الجزائر حول المكانة التي تحتلها الدعوى العينية في النظام القانوني الجزائري البحري . سنحاول من خلال هذه الدراسة عرض هذه الفكرة و بيان خصائصها و بعد ذلك يهم استخلاص اتجاه المشرع الجزائري من خلال نصوص القانون البحري . و سنرى ايضا ما اذا كان الدعوى الشخصية تحظى باية مكانة في القانون الجزائري بل و حتى في القانون الفرنسي خاصة بعد تصديق المشرعين في البلدين على اهم الاتفاقيات الدولية التي اخذت بالفكرة الموضوعية للائتمان و ذلك بتركيزها على الشيء و اهمال شخصية المدين .
سفينة ; دعوى عينية ; دعوى شخصية ; ذمة بحرية ; ذمة التخصيص ; مسؤولية مالك السفينة
كحيل حياة
.
بوعوينة سليمة
.
ص 521-537.