مجلة البدر
Volume 3, Numéro 12, Pages 310-310
2011-12-15

كن كيميائيا لتؤمن بما لا ترى

الكاتب : ناصر بلبوخاري .

الملخص

كنت مولعا بالبحث و التنقيب ، و ارتبط ذلك في مخيلتي بالقميص الأبيض الذي يرتديه الطبيب و الصيدلي و تشبعت روحي به كثيرا عندما كنت ألاحظ الكيميائي يتقمصه في مخبره ، متلاعبا بتلك الزجاجيات الرائعة ، تتخللها ألوان تتشابه مع قوس قزح لتعبر عن خصائصها الفيزيائية التي يتم الكشف عنها بالكيمياء، ذلك العلم الذي يركز على جوهر الاشياء ، ذرة فرابطة فجزيئة فمادة فتقنية فعالم و فضاء للحياة، تلك هي أقسام المادة ، حيث كلما تباعدت الجزيئات و الذرات و ضعفت الروابط بينها قل الاحساس و التصادم بها فهي غاز أو بخار، فإن ثقلت موازينها قليلا ارتبطت مشكلة لحمة مرنة يزيد من قيمتها ذلك الاحساس بسيلانها فتصير ماء نقيا، أو عذبا زلولا إن خالطه معدن صلب ملح فسبحان من ركب و قدر و فسر، تلك هي المعجزة الالهية. أن للكيمياء من اسمها لبيان ، ففي حرف الكاف كن خلقا جديدا للرحمن و ليائها نداء للعالمين بالتدبر مرتين فيما نرى و ندرك و فيما عاداه أطياف تحدثك أن هناك غيب وجب الايمان و التصديق به، و في همزها أفعال مرئية و نقيضها تلك هي العلاقات الكامنة في الحياة بين الخلائق جميعا من زواج و طلاق و نظام وبين البشر و رب البشر . إن العلم طريق الآخرة ، و في الكيمياء رد صارم على كل من كذب بما لايرى فهي مبدأ العلوم و منتهاها.

الكلمات المفتاحية

الكيمياء، الإعجاز