منيرفا
Volume 2, Numéro 1, Pages 75-82
2016-06-05

الفن من منظور فلسفة ما بعد هيجل: إضاءة حول استطيقا العمل الفني عند ثيودور أدورنو

الكاتب : فاطمة الزهراء فقير .

الملخص

إن العقل وعلى مر الزمن وبالمعنى العريض الذي يبين شفافية خطابه إنما يعبر عن فكرة التقدم في انكشاف المجهول القائم أساسا على تحرير الإنسان من الخوف من العالم ، وهذا ما راهنت عليه الحركة التنويرية منذ بزوغ معالمها الأولية في القرن الثامن عشر وصولا إلى الوضعية المنطقية ، فقد إتخدت من العقل المصب والغاية الذي يؤول إليه كل شيء ، من خلال إضفاء طابع من الدقة والوضوح على العالم فقد سعى إلى تأصيل شرعية مختلف المفاهيم كالحرية ، والسلطة ، والإبداع ، والعدالة وغيرها من الأحكام التي تولد في الذات أحكاما حول الطبيعة وظواهرها وقوانينها، وهو ما حاول هيجل تأكيده حين كرس معطياته المعرفية في إعطاء طابع شمولي أو كلياتي للعقل المطلق أو كما سماه بالروح التي تحكم العالم فحسبه إن المطلق يتجلى في الإنسان وذلك لأن المطلق لا يضع نفسه في حالته وإنما يبدأ من مستويات أولية في صيرورة تطوره بحيث يبلغ تحققه الكامل والنهائي ، والذي يتحقق فيه وحدة الذات والموضوع وهذا ما عبر عنه بشكل جلي في كتابه " فينومينولوجيا الروح " بقوله : " إن الروح لا يكون حاقا كروح مطلق إلا من حيث يكون لنفسه على حقيقته أيضا كما يكون في ايقانه في نفسه أو من حيث أن الأطراف التي يفصم فيها كوعي تكون لبعضها البعضفي شكل روح والتشكل الذي يتخذه الروح بما هو موضوع إنما يظل مفعما بايقان الروح كما بالجوهر واتخاد الروح بذاته إنما يكون للوعي المحض الذي يتفكك الوعي بداخله

الكلمات المفتاحية

الهيجلية، مابعد هيجل، الجمالية، العمل الفني، أدورنو، تجاوز هيجل