مجلة الدراسات التاريخية العسكرية
Volume 5, Numéro 1, Pages 119-131
2023-02-26
الكاتب : شنتي أحمد .
يعد أحمد الشقيري أحد أهم الأعلام الذين ناضلوا من اجل قضايا الوطن العربي وذادوا عنها، فقد عرفته ميادين النضال ودروب السياسة، يدحض الحجة بالحجة والفكرة بالفكرة ، يملك الدليل والمنطق ويستقرئ التاريخ، فكانت لمرافعاته ـــــ وهو المحامي البارع والقانوني الضليع ـــــــ، وكانت لخطبه (بالعربية أو الإنجليزية) ـــــ وهو الخطيب المصقع والأديب الأريب ـــــــ؛ في الدفاع عن قضاياها العادلة صدى لا يقل في كثير من الأحيان عن لعلعة الرصاص. وقد كان للجزائر في فكره ووجدانه الحيز الكبير، فلم تصرفه مأساة وطنه الصغير "فلسطين" عن مأساة أمته الأكبر، ولم ينشغل بالاحتلال الصهيوني لبلده وبفظائع هذا الاحتلال وممارساته العنصرية؛ من أن يتداعى لأوجاع إخوانه الجزائريين؛ فقضيتهم التي طال أمدها وتقادم عهدها يجب أن تلقى من العرب ـــ في رأيه ــ الاهتمام الأول: "قبل حتى القضية الفلسطينية أو معها". إن الولوج في الموضوع يوقفنا على ضروب نادرة، وصور من التضحية فريدة، فمواقف الشقيري من القضية الجزائرية أكثر من أن تعد أو تحصى، سواء عندما كان ممثلا للحكومة السورية أو الحكومة السعودية في الأمم المتحدة، أو أمينا عاما مساعدا للجامعة العربية، فقد ربطته بقادة الحركة الوطنية علاقات تعاون وتنسيق في اطار النضال المغاربي، كما حاز قصب السبق في الدفاع عن القضية الجزائرية في هيئة الأمم المتحدة، فخلال سبع دورات منذ دورة سنة 1950 كانت القضية الجزائرية شغله الشاغل، فكان أول من تكفل بعرضها في الهيئة الأممية، ناهيك عن مساهمته في حشد الدعم والتأييد لها في المحافل العربية والدولية، حتى ظفرت بنيل استقلالها وحريتها. تروم هذه الورقة البحثية إلى إماطة اللثام على دور أحد الرواد اللذين كانت لهم البصمة الخالدة في نجاح الثورة الجزائرية ونصرتها.
الجزائر فلسطين ; أحمد الشقيري ; منظمة التحرير الفلسطينية ; الثورة الجزائرية
بلعالية ميلود
.
ص 150-168.
بن رقية حسينة
.
ص 346-356.
هادي الشيب
.
ص 165-176.